اجراء أولى العمليات الجراحية بمستشفى المنصورة بالبرج أجريت عشية أمس الأول، أولى العمليات الجراحية بمستشفى المنصورة في ولاية برج بوعريريج، الذي افتتح أبوابه مؤخرا بعد أزيد من 07 سنوات من الإنتظار و العراقيل التي صاحبت مشروع إنجاز هذا المستشفى، الذي اصبح يغطي احتياجات زهاء 26 ألف نسمة من الساكنة، موزعين على بلديات دائرة المنصورة الخمسة الواقعة غرب ولاية برج بوعريريج. و كللت العمليات الجراحية التي أجريت لأول مرة على الحويصلة الصفراوية أو ما يعرف لدى العامة بالمرارة بنجاح، حيث أكد الطبيب الجراح على إجراء عمليات لثلاثة مرضى على المرارة في ظروف حسنة لما تم توفيره من تجهيزات طبية تسهل العمل بالجناح المخصص للجراحة الواقع في الطابق الأرضي للمستشفى. كما أشار مدير الصحة على أن هذه العمليات الجراحية ستتواصل بوتيرة مرة في كل أسبوع، في إطار التوأمة الداخلية بين المؤسسات الاستشفائية بولاية برج بوعريريج، كما دعا إليه وزير الصحة عبد المالك بوضياف في زيارته الأخيرة إلى الولاية، أين شدد على ضرورة الاستعانة بالأطباء الأخصائيين و الجراحين المتواجدين بمستشفى بوزيدي المركزي بمدينة البرج و باقي المستشفيات المنتشرة بإقليم الولاية، لتغطية العجز المسجل في المستشفيات الجديدة على غرار مستشفى المنصورة و كذا مستشفى برج الغدير اللذان تم افتتاحهما مؤخرا . و كان الوزير قد دعا إلى ضرورة الاعتماد على التوأمة الداخلية، من مستشفى المنصورة لدى زيارته لهذا المرفق الصحي قبل أسابيع، بعد إطلاعه على العجز المسجل في الأطباء الأخصائيين، و أبرز حينها مزايا التوأمة الداخلية في عقلنة تسيير الطاقم البشري لقطاع الصحة عبر الولايات و محاولة إيجاد توليفة و برنامج دوري يتم من خلاله تغطية المؤسسات الإستشفائية التي تعاني من عجز و نقص في الأطباء الأخصائيين من الكتلة البشرية و الطاقم الطبي الذي تتوفر عليه كل ولاية، بحيث يتم تخصيص يوم في كل أسبوع لتغطية المستشفيات بالأطباء الأخصائيين و توزيعهم بعقلانية على جميع المؤسسات الاستشفائية، لتوفير الخدمات الصحية اللازمة للمواطنين عبر بلديات الولاية، و كذا لتخفيف الضغط عن المستشفيات الكبرى المتواجدة بعاصمة الولاية. من جانب أخر استغل مدير مستشفى المنصورة و الأطباء، تنقل والي الولاية للإطلاع على افتتاح الجناح الخاص بالجراحة و اجراء أولى العمليات الجراحية، لرفع انشغال النقص المسجل في السكنات الوظيفية المخصصة للأطباء، ما يتسبب في عزوفهم عن التنقل للعمل بهذا المستشفى، خاصة الأطباء الاخصائيين. و بعد سماعه لهذا الانشغال، و تأكيد رئيس البلدية على وجود 04 سكنات شاغرة تابعة للبلدية بحاجة إلى عملية الترميم و إعادة التهيئة، طالب الوالي من مدير الصحة تفقد هذه السكنات، و أكد استعداده للتكفل بهذا المطلب و تسجيل عملية لترميم هذه السكنات من ميزانية الولاية، و منحها للأطباء قصد توفير الاستقرار و تدعيم الطاقم الطبي بمستشفى المنصورة، لتلبية احتياجات سكان المنطقة . و قوبل المجهود المبذول خلال الفترة الأخيرة، التي أعقبت فتح مستشفى المنصورة باستحسان كبير من قبل سكان بلديات الدائرة، لما وفره لهم من خدمات صحية لم تكن في المتناول سابقا، ما كان يضطرهم إلى قطع مسافات طويلة تصل إلى أزيد من 70 كيلومتر لنقل مرضاهم إلى المؤسسات الاستشفائية المتواجدة بعاصمة الولاية، فضلا عن ابداء المواطنين استحسانهم لجهود والي الولاية و اهتمامه بمنطقتهم التي تعاني من نقائص تنموية كبيرة، حيث قالوا أن الوالي أعطى أهمية كبيرة لدفع عجلة التنمية ببلديات دائرة المنصورة، مستدلين بخرجاته الميدانية الفجائية و كذا زيارات العمل و التفقد غير المبرمجة التي قام بها خلال الفترة الأخيرة، مشيرين إلى قيامه بثلاث زيارات لتفقد مختلف المشاريع خلال الأيام القليلة الفارطة، و فض مشاكل و ايجاد حلول لعراقيل رهنت الواقع التنموي بالمنطقة منذ سنوات، و هو ما لم تحظ به بلدية المنصورة سابقا من قبل المسؤولين و سلطات الولاية بحسبهم، معبرين عن أملهم في استمرار العمل و متابعة المشاريع بنفس الوتيرة التي بدأ بها الوالي الجديد . من جانبه عبر رئيس جمعية أحباب المرضى عبد الحكيم خرشة، عن الإرتياح الكبير بين المواطنين و سكان بلديات دائرة المنصورة، بعد افتتاح المستشفى و استجابة الوزارة الوصية لمطلبهم الملح المتمثل في الحصول على قرار الانشاء، بعدما طالب به سكان المنطقة منذ افتتاح هذا المرفق الصحي، ما سيسمح برفع ميزانية المؤسسة الإسششفائية التي تتسع إلى 60 سريرا بما يكفي لتنويع الخدمات الصحية و توفير الأدوية و تدعيم المستشفى بالطاقم الطبي الكافي، بعد تسوية الأمور المتعلقة بالجوانب الإدارية و المالية، كما أشار إلى تدعيم المستشفى بمصلحة خاصة بمرضى الكلى و تزويده بثمانية أجهزة للتصفية، ما ترك ارتياحا كبيرا بين المرضى في المنطقة و ذلك لإعفائهم من تكبد معاناة التنقل إلى مستشفى بوزيدي لخضر بعاصمة الولاية أين كانوا يتلقون علاجهم، إلى جانب فتح مصالح أخرى و الشروع في إجراء العمليات الجراحية، في انتظار دخول مصلحة الطب الداخلي حيز الخدمة .