ودعت شبيبة سكيكدة منافسة الكأس على يد الجار جيل عزابة، في «ديربي» وفى بكامل وعوده، من حيث الإثارة والتنافس، وكذا الإقبال الجماهيري القياسي، ونتيجته حملت معها مفاجأة من العيار الثقيل، لأنها ضربت بمنطق الإنتماء و الإمكانيات عرض الحائط، و سلاح الإرادة كان كافيا لصنع الفارق، و عبدت الطريق أمام «الجيجيا» لإحراز تأهل على حساب كبير الولاية، رغم أنها تنشط في الجهوي الأول. المقابلة شهدت إنطلاقة سريعة من الجانبين، مع إظهار عناصر الجيل رغبة كبيرة في التأهل، جسدوها في الدقيقة 12 بعد الحصول على ضربة جزاء، إثر العرقلة التي تعرض لها بونيف داخل منطقة العمليات، وهي الضربة التي نفذها بنجاح اللاعب أوذينة. فرحة لاعبي الجيل بهذا الهدف لم تدم سوى دقيقة واحدة، حيث جاء رد فعل السكيكدية قويا وسريعا، وتمكنوا من تعديل النتيجة بواسطة طبي، إثر خطأ في المراقبة على مستوى محور الدفاع. ريتم المقابلة انخفض قليلا، ولو أن جيل عزابة كان أكثر خطورة، وأهدر 3 فرص سانحة للتهديف، خاصة عن طريق الثنائي ناصري في الدقيقتين 25 و 38، وبونيف في أواخر المرحلة الأولى. الشوط الثاني عرف تراجع آداء لاعبي الشبيبة بسبب انهيارهم بدنيا، على خلفية مقاطعتهم للتدريبات طيلة الأسبوع المنقضي، ما فسح المجال لأشبال المدرب عدلاني، لإحكام سيطرتهم على منطقة وسط الميدان، مع البحث عن هدف التفوق، وقد كان البديل شابي بمثابة «الجوكر» الذي راهن عليه عدلاني في الثلث الأخير من عمر اللقاء، فكان هذا المهاجم صانع التأهل، بعدما تمكن من تسجيل الهدف الثاني لفريقه، في الدقيقة 78، حيث أسكن الكرة برأسية محكمة في شباك الحارس مهيلة، بعد تلقيه كرة ميليمترية من بونقورة، ليحرز جيل عزابة تأهلا مفاجئا على حساب منافس من الرابطة المحترفة الثانية، رغم أن هذا الإنجاز كان منطقيا بالنظر إلى «السيناريو» الذي سارت على وقعه المقابلة.