حققت شبيبة بجاية فوزا في غاية الأهمية على حساب جمعية الشلف، واصلت من خلاله عروضها القوية والزحف نحو المقدمة، في مباراة مثيرة قدم فيها الفريقان عروضا كروية جميلة، أكدوا من خلالها على أحقيتهما في التنافس على إحدى تأشيرات الصعود التي تسمح لهم بالعودة إلى الرابطة المحترفة الأولى. وبالعودة إلى مجريات اللقاء كانت بداية الشوط الأول لصالح البجاويين الذين دخلوا مباشرة في الأمور الجدية، ولم يمهلوا الزوار سوى 12 دقيقة حتى تمكنوا من معانقة شباكهم عن طريق فريوي الذي حول تسديدة فتحة وميله حموم إلى الشباك، و هو الهدف الذي حرك مشاعر الفريق الشلفاوي، حيث رمى بكل ثقله من أجل تعديل النتيجة وهو ما كان له في الدقيقة 30 بواسطة اللاعب مسعود الذي حول توزيعة مداحي الأرضية إلى شباك جبارات، ليتحكم بعدها أشبال المدرب ولام في زمام الأمور، مستغلين ارتباك عناصر الشبيبة على مستوى وسط الميدان. وواصل الفريق الشلفاوي ضغطه في ربع الساعة من الشوط الثاني لكن دون أن يشكل خطورة كبيرة على مرمى جبارات، قبل أن يستعيد الفريق البجاوي توازنه إثر دخول آيت فرقان الذي أعطى إضافة كبيرة على مستوى وسط الميدان، فحول الخطورة إلى مرمى الشلف، وكاد شحيمة في ( د60) يزور شباك صالحي بعد توزيعة على الجهة اليمنى اصطدمت على إثرها الكرة بالعارضة الأفقية، ليرد عليه مسعود بتسديدة قوية من على بعد 20 مترا ارتطمت بالقائم الأيمن، وبعده خلقت الشبيبة البجاوية عدة فرص سانحة للتهديف أثمرت احدها في الدقيقة 75 بهدف الفوز وقعه زغلي إثر تسديدة صاروخية من مشارف منطقة العمليات خادع بها الحارس صالحي، وأهدى فريقه ثلاثة نقاط ثمينة وسط فرحة عارمة من أنصار عميد الأندية القبائلية، الذين كبرت طموحاتهم وأصبحوا يتطلعون للصعود والعودة إلى حظيرة الكبار.