دعا وزير الاتصال حميد قرين أمس الصحافيين إلى ضرورة الالتزام بأخلاقيات المهنة في استخدام وسائل الاتصال الاجتماعي من خلال فرض رقابة ذاتية على ما ينشرونه، باعتبار أنهم يمثلون المؤسسات التي يعملون بها، فيما أكد بأن البرنامج التكويني الجديد والواسع الذي سبق وان أعلن عنه والموجه لفائدة مهنيي الصحافة عبر الوطن سيخرج عن الطابع الأكاديمي. وأوضح قرين في لقاء صحفي على هامش دورة تكوينية لفائدة مهنيي الصحافة نظمها قطاعه بالمدرسة الوطنية العليا للصحافة ببن عكنون ( العاصمة )، أن الصحفي يمثل المؤسسة الإعلامية التي يعمل بها، لذلك فإن أي شيء يكتبه أو يعلق عليه على الفايسبوك بأسلوب ‹› غير أخلاقي ‹› سيكون له صدى سلبي على المؤسسة التي يعمل بها، مضيفا «إن بعض الإعلاميين يتوهمون أن الحرية المطلقة موجودة في الصحافة، وأن عبارات السب والقذف والشتم هي من حرية التعبير، وهذا خطأ لأن الحرية المطلقة غير موجودة في أي مجال، لذلك فإن هؤلاء الصحفيين مجبرون على اللجوء للرقابة الذاتية». وشدد الوزير في معرض إجابته على سؤال للنصر على ضرورة أن يبقى استخدام الإعلاميين لمواقع التواصل الاجتماعي ضمن الأخلاقيات التي تفرضها مهنة الصحافة. أما بخصوص استعمال القنوات الخاصة لمضامين الشبكات الاجتماعية كالفيديوهات التي يُشهر بعضها بأناس أكد وزير الاتصال بأن قطاعه بصدد إعداد نصوص تنظم هذا النشاط وقال أن هذه النصوص توجد قيد الدراسة و التحضير على مستوى الحكومة، مشيرا إلى أن دائرته الوزارية قد التقت بمسؤولي القنوات الخاصة الخمسة المعتمدة وقدمت لهم تعليمات تنص على ضرورة احترام أخلاقيات المهنة وكذا كل ما ينص عليه قانون الإعلام والقانون السمعي البصري. وفي رده عن سؤال طلب صاحبه توضيحات وتفاصيل أكثر عن البرنامج التكويني الواسع الذي سبق وأن أعلن عنه الأسبوع الماضي، والذي سبق أن قال أنه موجه لكي يستفيد منه آلاف الصحافيين عبر الوطن، قال قرين ‹› سنعقد ندوة ربما في بداية شهر ديسمبر من أجل الإعلان عن إطلاق هذا البرنامج الواسع الذي سيكون عبارة عن المرحلة الثانية من البرنامج التكويني الذي تم إطلاقه السنة الماضية››. وتحدث وزير الاتصال في هذا السياق عن إمكانية انطلاق الدورات التكوينية الجديدة ابتداء من ال 7 من شهر ديسمبر المقبل، مبرزا بأن أن هذا البرنامج سيمس كامل التراب الوطني، و ليس فقط المدن الكبرى. وبعد أن أبرز بأن الأمر لا يتعلق بتكوين من نوع أكاديمي، لكنه لم يقدم توضيحات أكثر، أشار قرين إلى أن الوزارة تعتزم إعداد مؤلف يضم جميع المداخلات التي قدمت خلال مختلف الدورات منذ إطلاق هذه الدورة التكوينية التي بدأت في جوان من العام الماضي و التي ستصل إلى حوالي عشرين ندوة من الآن و إلى غاية نهاية السنة.