فاز الكاتب اللبناني حسن داود بجائزة نجيب محفوظ، حيث أعلنت دار نشر الجامعة الأمريكيةبالقاهرة يوم السبت الماضي، فوز الكاتب اللبناني حسن داود بجائزة نجيب محفوظ للأدب لعام 2015 عن روايته "لا طريق إلى الجنة". وبحضور أعضاء لجنة تحكيم الجائزة وجمهور من الإعلاميين والكُتاب والمثقفين، تسلم حسن داود الجائزة من ليزا اندرسون رئيسة الجامعة الأمريكيةبالقاهرة. والتي تبلغ قيمتها ألف دولار وميدالية تحمل صورة نجيب محفوظ، كما تتضمن الجائزة ترجمة العمل الفائز إلى اللغة الانجليزية وتوزيعه في مختلف أنحاء العالم. وجاء في بيان لجنة تحكيم الجائزة، أن رواية "لا طريق إلى الجنة" الصادرة عن دار رياض الريس عام 2013 هي: "رواية نفسية بديعة تنفذ إلى معضلة الزمان والإنسان في المجتمع الديني". حسن داود، وفي نص الكلمة التي ألقاها خلال حفل تسلمه جائزة نجيب محفوظ في القاهرة، أعرب عن سعادته الكبيرة بتتويجه بهذه الجائزة الكبيرة، كما وجه شكره الخالص إلى الجامعة الأمريكيةبالقاهرة على إقامة هذه الجائزة، التي بدأت منحها سنويا منذ العام 1996 دعما للرواية العربية المعاصرة ومواكبة إبداعها. وفي سياق حديثه عن نجيب محفوظ الذي تحمل الجائزة اسمه، قال داود: "بهذه الجائزة، أجد نفسي وقد أُدنيتُ مسافة أخرى من نجيب محفوظ. أقصد نجيب محفوظ الإنسان الذي، حين نقول أن خطوط حياته انتسجت وتداخلت مع رواياته، لا نكون نقصد فقط ما كنا نتوافق عليه من أن كمال في الثلاثية هو نجيب محفوظ نفسه. لقد صنعت رواياته إدراكنا لمعنى أن يتحوّل العيش إلى رواية. أبطال الثلاثية جميعهم، وكذلك أبطال بداية ونهاية وزقاق المدقّ والسمان والخريف والشحاذ وثرثرة فوق النيل، باقون كبشر حقيقيين، وكبشر خالدين لكن بما لا يُنقص من وجودهم الحيّ. لم نكتف أبدا من قراءة رواياته، ولذلك رحنا نستجمع كلّ تفصيل من حياته يصلنا من مجلّة نشرت حوارا معه، ومن الأخبار المتناقلة عن انضباطه في الكتابة كما في الحياة، ومن انتظار عودة أحدهم كان جالسه في مصر. (كيف هو، أين كان جالسا، ماذا قال..؟، وحين جئت إلى مصر للمرّة الأولى راح صديق يشير بيده إلى أحياء وأبنية ويقول لي هذه هي –السكرية-... هنا -بين القصرين-، وهذه كلّها –الجمالية-)، وأنا لا أفتأ أتعجّب: كيف سمّى محفوظ الأمكنة بأسمائها ذاتها، ولماذا؟". يذكر أن للكاتب حسن داود ثلاث مجموعات قصصية وعشر روايات من بينها: رواية "بناية ماتيلد" التي ترجمت إلى الانجليزية والفرنسية، "أيام زائدة" التي ترجمت إلى الانجليزية والفرنسية والألمانية والإيطالية، ورواية "سنة الأوتوماتيك".