واردات الجزائر من الأدوية تقلصت إلى 2.28 مليار دولار في 11 شهرا تراجعت قيمة واردات الجزائر من المواد الصيدلانية الى 74ر1 مليار دولار خلال الأشهر الأحد عشر الأولى من السنة الحالية مقابل 28ر2 مليار دولار في نفس الفترة من سنة 2014 مسجلة انخفاضا قدره 47ر23 بالمائة بحسب المركز الوطني للاعلام الآلي والإحصاء التابع للجمارك. كما عرفت كمية المواد الصيدلانية المستوردة انخفاضا لكن بوتيرة اقل لتصل الى 24.061 طن مقابل 27.959 طن (94 ر13 - بالمائة) حسب احصائيات المركز. و شمل انخفاض قيمة الواردات المسجل من بداية العام مجموع المواد الصيدلانية فيما مس تراجع كميات الادوية ذات الاستعمال البشري فيما ارتفعت كمية الادوية الموجهة للطب البيطري و شبه الصيدلانية.و بلغت فاتورة الأدوية ذات الاستعمال البشري -التي تشكل 95 بالمئة من الفاتورة الاجمالية لواردات المواد الصيدلانية- قرابة 65ر1 مليار دولار مقابل 18ر2 مليار دولار (2ر24 - بالمئة). وانتقلت الكميات المستوردة الى 54ر21.962 طن مقابل 2ر26.255 طن .وبلغت واردات المواد شبه الصيدلانية75ر59 مليون دولار (63ر1.462 طن) مقابل -53ر61 مليون دولار (69ر1.218 طن) اي بانخفاض 89ر2 بالمئة من حيث القيمة و ارتفاع ب 20 في المائة من حيث الكمية.و بلغت فاتورة واردات الأدوية البيطرية 22ر27 مليون دولار (72ر635 طن) مقابل 31ر31 مليون دولار (485 طن) مسجلة بهذا تراجعا ب 13 بالمئة من حيث القيمة و ارتفاع ب 31 بالمئة من حيث الكمية.ويفسر تراجع قيمة واردات الادوية الى تحسن طريقة تفاوض الجزائر مع المخابر الاجنبية حسب وزارة الصحة و السكان و اصلاح المستشفيات. و سمحت هذه المنهجية بالحصول على تخفيض الاسعار بما لا يقل عن 10 بالمئة مقارنة بالأسواق الاوربية.و بلغت فاتورة استيراد المواد الصيدلانية قرابة 6ر2 ملايير دولار سنة 2014 بارتفاع قدره 44ر10 بالمئة مقارنة ب2013. انخفاض في فاتورة استيراد مواد البناء بأكثر من 27 بالمائةمن جهة أخرى، بلغت فاتورة واردات مواد البناء 254ر2 مليار دولار خلال نفس الفترة، مقابل 105ر3 مليار دولار خلال نفس الفترة من 2014 أي بانخفاض 4ر27 بالمائة. و من جانبها تراجعت الكميات المستوردة و لكن بوتيرة أقل حيث قدرت ب 66ر9 مليون طن مقابل 85ر9 مليون طن خلال فترتي المقارنة (-92ر1 بالمائة) وفق معطيات ذات المركز. و شمل تراجع قيمة الواردات غالبية هذه المواد من اسمنت و خشب و منتجات خزفية و حديد. و بلغت فاتورة واردات الإسمنت (اسمنت بورتلاندي والألوميني والهيدروليكي) 53ر420 مليون دولار (8ر5 مليون طن) مقابل 7ر509 مليون طن (63ر5 مليون طن) خلال فترتي المقارنة أي بانخفاض 5ر17 بالمائة من حيث القيمة و ارتفاع 3 بالمائة من حيث الحجم.من جانبها سجلت واردات الحديد و الصلب انخفاضا بأكثر من 86ر29 بالمائة من حيث القيمة حيث قدرت بأكثر من 22ر1 مليار دولار و ب 6ر7 بالمائة من حيث الكمية التي بلغت 56ر2 مليون طن.و يفسر انخفاض فاتورة الحديد و الصلب أساسا بالتراجع الحاد في أسعاره في الأسواق العالمية حيث سجل هذا القطاع وفرة في العرض مرفوقا بانخفاض الطلب الصيني. أما بالنسبة للخشب فبلغت فاتورته 72ر570 مليون دولار (25ر1 مليون طن) مقابل 65ر775 مليون دولار (39ر1 مليون طن) أي بتراجع 42ر26 بالمائة من حيث القيمة و 10 بالمائة من حيث الكمية. و بخصوص واردات مواد البناء الخزفية (الآجر والبلاط والمربعات و المنتجات المشابهة) فشهدت انخفاضا من حيث القيمة ب 24ر47 بالمائة لتصل 85ر40 مليون دولار (43.112 طن) من يناير إلى نوفمبر مقابل 43ر77 مليون دولار (50.253 طن) خلال نفس الفترة من 2014. و إجمالا يفسر هذا المنحى التنازلي لفاتورة واردات مواد البناء الذي بدأ مع بداية 2015 بتراجع أسعار هذه المنتجات في الأسواق العالمية. كما يرجع أيضا إلى تشجيع السلطات العمومية استعمال مواد البناء المصنعة محليا بهدف تحفيز الإنتاج الوطني و كبح ارتفاع الواردات حيث منع المرقون المكلفون بانجاز مختلف المشاريع الممولة كليا أو جزئيا من طرف الدولة نهاية 2014 من اللجوء إلى المواد المستوردة إذا كانت نفس المنتجات مصنعة محليا بنفس معايير الجودة. و في 2014 بلغت واردات مواد البناء 65ر3 مليار دولار مقابل 43ر3 مليار دولار في 2013.