حذّر القذافي أمس كلا من الرئيس الأمريكي باراك أوباما ونظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، من التدخل في ليبيا وهددهم بأنهم سيندمون إذا أقدموا على ذلك، معتبرا أن قرار مجلس الأمن يعتبر تدخلا سافرا في الشأن الداخلي الليبي. في رسائل وجهها إليهم وتلاها على وسائل الإعلام المتحدث باسم الحكومة الليبية إبراهيم موسى، أكد القذافي أن الشعب الليبي مستعد للموت من أجله، وقال إن " كل الشعب الليبي معي وهم مستعدون للموت من أجلي، رجالاً ونساء وحتى الأطفال"، كما أكد للرئيس " بركة حسين أوباما" كما سمّاه، "قلت لك في السابق إنه حتى لو دخلت ليبيا والولايات المتحدة في حرب لا سمح الله سوف تبقى بمثابة ابن لي". وقال القذافي إن "ليبيا ليست لكم... ليبيا لليبيين" وأصر على أنه ليس من حقهم التدخل في شؤون ليبيا الداخلية وأنهم سيندمون إذا دخلوا إلى أراضيها، محذرا من تداعيات ذلك على منطقة البحر الأبيض المتوسط واعتبر القذافي في رسالته للرئيس الأمريكي أن قرار مجلس الأمن الدولي 1973 "باطل" لعدم اختصاص المجلس بالشؤون الداخلية، كما اعتبر القرار الذي تبناه المجلس الخميس الماضي عدواناً فاضحاً ومخاطرة غير محسوبة العواقب على حد تعبيره. ورجع القذافي للتأكيد أن قواته لم تطلق ولو "رصاصة واحدة" على الشعب الليبي، مضيفا "نحن قاتلنا تنظيم القاعدة في ما يسمونه المغرب الإسلامي"، وكرر في تصريحاته التي قال فيها إن قواته تقاتل تنظيم القاعدة بالمغرب الإسلامي، نفي إطلاق النار على الشعب الليبي "حتى ولو طلقة واحدة"، كما تلا المتحدث باسم الحكومة الليبية رسالة وجهها القذافي إلى مجلس الأمن قال فيها إن الدول المؤيدة للقرار الأخير ستندم في حال التحرك عسكريا ضد ليبيا. وأفادت وكالة أنباء الجماهيرية الليبية الرسمية أمس أن حشود المواطنين الليبيين ستتجمع عند أهداف يتوقع أن تهاجمها فرنسا ليكونوا دروعا بشرية. ه-ع