الجلفة تراهن على الأغنية البدوية و تلمسان تحيي المسرحيات الشعرية قدمت مدينة تلمسان «اشهد يا تاريخ» و هي مسرحية شعرية امتزجت فيها الحضارة و التاريخ بروعة الكلمة و اللحن، فيما راهنت مدينة الجلفة على الطابع الفلكلوري من خلال تقديم فنانيها وصلات غنائية بدوية و نايلية. النشاطات الثقافية للولايتين انطلقت سهرة الخميس بقاعة العروض الكبرى أحمد باي بقسنطينة، ضمن الأسبوع الثقافي الذي ينظمه الديوان الوطني للثقافة والإعلام و تستمر فعالياته إلى غاية يوم غد الأحد. فرقة عبد الرحمان النعاس للغناء البدوي القادمة من الجلفة ، أرقصت الجمهور من خلال نغماتها البدوية و أداء فنانيها الجميل الذي ذكر الجمهور بأجواء الرحلات البدوية في قلب الصحراء و طقوسها الخاصة في حين أدت فرقة الغناء النايلي العصري وصلات موسيقية امتزجت فيها الأصوات الجميلة بالرقصات الاستعراضية التي عبرت عن عراقة مدينة الجلفة، و قد قدم الفنان بعاليا بن دهيبة موالا جميلا يسرد من خلاله تاريخ الأرض و المكان . الفقرة الثانية من الحفل الافتتاحي كانت من نصيب مدينة مستغانم من خلال تقديم مسرحية «اشهد يا تاريخ» و التي استعاد فيها الممثلون الجانب الفولكلوري للقوال، فيما ألقيت أشعار مرفقة بعزف على الآلات الموسيقية، مع ظهور ممثلين يؤدون الأدوار الشعرية، و قد سردت المسرحية نضال الشعب الجزائري و تطرقت لتاريخ الجزائر الطويل المليء بالإنجازات. وقد تم تنظيم معرض بالموازاة مع العروض الفولكلورية و المسرحية،و برزت من خلاله الإمكانيات الثقافية للجلفة و مستغانم ، و تضمن نسج الزرابي و صنع الأواني الفخارية و الأزياء التقليدية. كما تمكن الجمهور الزائر من اكتشاف فن الطهي التقليدي من خلال عرض أطباق من صميم تقاليد و أصالة الولايتين.. و خصص معرض للفن التشكيلي ضم ما لا يقل عن 50 لوحة فنية و كذا صورا فوتوغرافية تبرز المعالم و المواقع السياحية والثقافية و المؤهلات الاقتصادية التي تزخر بها ولايتي مستغانم و الجلفة. جدير بالذكر بأن الجمهور توافد بشكل كبير لحضور حفل افتتاح الأسبوع الثقافي فامتلأت القاعة الصغرى للعروض عن آخرها.