توقفت المقابلة التي جمعت أمس شباب حي موسى بضيفه إتحاد عنابة في الدقيقة 70، بقرار من الحكم زواق، بسبب الفوضى العارمة، إثر احتجاجات لاعبي، مسيري وأنصار "الفيلاج" عليه، بعد إعلانه عن ضربة جزاء للزوار، شكك أصحاب الأرض في شرعيتها، قبل أن تندلع مناوشات بين لاعبي الفريقين، ما جعل الحكم يتجه إلى غرف تغيير الملابس، ويقرر عدم استئناف اللعب. المقابلة تأخرت عن موعد انطلاقها ب 30 دقيقة، بسبب الشجار بين أنصار الفيلاج وقرابة 2500 مشجع عنابي تنقلوا إلى جيجل، ما دفع بقوات الأمن إلى اتخاذ قرار إخراج أنصار الإتحاد من الملعب، وإرغام غالبيتهم على مغادرة جيجل، تفاديا لأي انزلاق. المقابلة ميزتها ندية كبيرة، لبحث طرفيها عن النقاط الثلاث، ولو أن المحليين ضغطوا على منطقة الحارس جمعة، مقابل اكتفاء الزوار بالدفاع، لكن المحاولات التي قادها كل من بوفليغة، دردوح ومنغور، اصطدمت بصلابة الدفاع العنابي. سيطرة الشباب كللت عند الدقيقة 67 بهدف السبق، والذي كان ثمرة مجهود كبير قام به بوفليغة على الجهة اليمنى. فرحة المحليين لم تدم سوى 3 دقائق، حيث جاء رد الطلبة سريعا. حيث قاد قحش هجمة مرتدة على الجهة اليسرى، قبل أن يمرر لزميله حرحوز الذي عرقل، ليعلن الحكم زواق عن ضربة جزاء، وهو القرار الذي فجر موجة غضب عارمة على الحكم، بحجة أن العرقلة كانت خارج منطقة العمليات، ليجتاح بعدها الأنصار أرضية الميدان، ويختلط الحابل بالنابل. بعدها سارع لاعبو عنابة نحو غرف تغيير الملابس، هروبا من أنصار الشباب، وقد سجلت إدارة الاتحاد لدى الجهات الأمنية، تعرض 3 لاعبين لإصابات، ويتعلق الأمر بكل من عبود، زبيري وبوترعة، قبل أن يلتحق طاقم التحكيم بحجرات تغيير الملابس، ويشعر رجال الشرطة بقرار توقيف اللقاء، وهنا تصاعدت موجة إحتجاج لاعبي ومسيري شباب حي موسى على الحكام، ما دفع بالحكم زواق إلى طلب التنقل إلى مقر أمن الولاية لإستكمال الإجراءات المتعلقة بملء ورقة اللقاء، بينما غادر إتحاد عنابة ملعب العقيد عميروش في حدود الساعة السادسة والنصف تحت حراسة أمنية مشددة. ملف ثقيل جديد على طاولة الرابطة، وهو الثاني لاتحاد عنابة، بعد ملف لقاء عين البيضاء في ختام مرحلة الذهاب.