الشركة الوطنية للتأمين تنفق سنويا 1200 مليار كتعويضات كشف الرئيس المدير العام للشركة الوطنية للتأمين «آس.أ.أ» أن الشركة تنفق ما قيمته 1200 مليار سنتيم كتعويضات سنوية للمتضررين، كون ملفات حوادث المرور و حالات سرقة السيارات التي يتم تعويض أصحابها سنويا يقدر بحوالي 400 ألف ملف، فيما يسجل سوق التأمين عامة قرابة 1 مليون ملف في السنة. سايس ناصر، و خلال فعاليات اليوم الدراسي الذي نظم أول أمس حول المنازعات القضائية في مجال التأمين بفندق الخيام بالمدينة الجديدة علي منجلي، قال أن هناك 23 شركة تأمين في الجزائر، 5 منها اقتصادية عمومية و 8 شركات خاصة تمارس جميع أنواع التأمين، إضافة إلى تعاضديتين مختصتين و 8 شركات فرعية مختصة في تأمين الأشخاص، مؤكدا أن الدولة هي التي تلعب دور المؤمن فيما يتعلق بحظيرة السيارات التابعة لمصالحها، كما أن هناك صندوقا خاصا أنشئ للتكفل بتعويض الأضرار الجسمانية الناجمة عن حوادث المرور، و التي يكون فيها المتسبب مجهولا أو غير مؤمن أو سقط حقه في الضمان. الرئيس المدير العام للشركة و على هامش اليوم الدراسي، صرح بأن الملفات التي سجلت فيها منازعات بين المؤمن و المؤمن له حول التعويضات و تم تحويلها إلى العدالة لا تتجاوز 20 بالمائة، في حين يتم حل العديد من الملفات الأخرى بطرق ودية و هذا بالنسبة لسوق التأمينات ككل و ليس الشركة الوطنية للتأمين فقط، حيث أرجع المتحدث أسباب النزاعات إلى عدم الاطلاع الكافي على محتويات العقود لحظة إبرامها بين الطرفين، معترفا بوجود تقصير من طرف مصالح شركات التأمين بخصوص شرح محتوى العقود للزبائن، خاصة و أن بنود العقود تضم ضمانات و كذا استثناءات لا يحق للزبون المطالبة بالتعويض عنها. و ذكر سايس خلال تصريحه، أن حظيرة السيارات في الجزائر ارتفعت بشكل محسوس خلال السنوات الأخيرة و بلغت 6 ملايين مركبة، خاصة و أنه كان يتم استيراد حوالي 600 ألف سيارة سنويا، مؤكدا أن الشركة الوطنية للتأمينات تحتل المرتبة الأولى من حيث رقم الأعمال في سوق التأمينات بنسبة حوالي 60 بالمائة، في حين يبلغ عدد ملفات حوادث المرور و حالات سرقة السيارات التي يتم تعويض أصحابها سنويا حوالي 400 ألف ملف، فيما يسجل سوق التأمين عامة قرابة 1 مليون ملف في السنة. أما بالنسبة للقيمة المالية للتعويضات، فأكد الرئيس المدير العام لشركة «آس.أ.أ» أن الأخيرة تنفق ما قيمته 12 مليار ديناركتعويضات سنوية للزبائن، و قال أن الجزائر من بين أكبر البلدان في أرقام حوادث المرور بمعدل 4000 قتيل و أزيد من 20 ألف جريح سنويا، حيث ذكر في هذا الإطار أن بلادنا بهذه الوتيرة مرشحة لاحتلال المرتبة الثالثة عالميا فيما يخص حوادث المرور خلال آفاق 2020. خالد ضرباني