حراق يكشف عن شبكة لتهجير الأفارقة إلى إيطاليا من عنابة بينت التحريات الأولية التي قامت بها وحدات البحرية بعد توقيف فوج من الحراقة أن أحد الماليين مقيم بالجزائر منذ سنة يقود شبكة مختصة في تهجير الأفارقة، حيث يتكفل بتنظيم العملية مقابل مبلغ 10 ملايين سنتيم عن كل فرد. العملية تمت بفضل تمكن وحدات البحرية التابعة للمجموعة الإقليمية لحراس السواحل بعنابة، ليلة أول أمس الثلاثاء، من توقيف فوج من الحراقة يتكون من 14 فردا من بينهم 7 ماليين، و 3 بينينيين، رفقة قاصرين وامرأتين إحداهما حامل، كانوا على متن قارب تقليدي الصنع متجهين نحو جزيرة سردينيا الايطالية. و حسب قائد المجموعة الإقليمية لحراس السواحل بعنابة، جاءت عملية التوقيف في دورية روتينية لفرقة تابعة لقوات خفر السواحل أثناء قيامها بمهام تأمين الحدود البحرية، حيث نجحت في اكتشاف قارب صيد بعرض البحر في حدود الساعة الحادية عشر ليلا، قبل أن تتكفل وحدتان عائمتان بعملية المطاردة. و تم اعتراض مسار الزورق في وضعية 10 أميال بحرية شمال رأس الحمراء. و ذكر ذات المصدر بأن الزورق كان على متنه 14 فردا بينهم ثلاثة جزائريين أحدهما مبحوث عنه من قبل الجهات القضائية في قضية تحويل فتيات قصر. الموقوفون تتراوح أعمارهم ما بين 17 و 38 سنة، تم اقتيادهم إلى مقر المحطة البحرية الرئيسية لحراس الشواطئ بميناء عنابة، أين خضعوا لفحوصات طبية من طرف طبيب الحماية المدنية، قبل مباشرة التحقيق الإداري معهم، و الذي اتضح من خلاله، بأن هذا الفوج يضم شبانا ينحدرون من الأحياء الشعبية لمدينة عنابة. الفوج حسب مصادرنا انطلق في مغامرته من شاطئ الشط بولاية الطارف، في حدود الساعة الثامنة ليلا، وكان عناصره على متن قارب صيد طوله 7 أمتار مزود بمحرك ميكانيكي قوته 40 حصانا بخاريا.