أهم ما ميز مساء أمس الجولة الرابعة والعشرين على مستوى الواجهة الأمامية للرابطة المحترفة الأولى عودة مولودية بجاية إلى مركز الوصافة بالسرعة الخامسة، بعد أن احتله دفاع تاجنانت ليوم واحد، واستعادة شباب بلوزداد نشوة الانتصار بعد سبعة أسابيع من الانتظار، ما وضع أبناء العقيبة على بعد نقطتين من البوديوم، وفي معركة البقاء انتزع شباب قسنطينة تعادلا بطعم الانتصار كونه تحقق خارج الديار، وأمام منافس مباشر على البقاء الذي سينحصر الصراع فيه على تذكرة واحدة بعد تأكد سقوط الأربعاء وجمعية وهران التي استسلمت أمس لمصيرها. فوز الموب في وهران بخماسية أكدت البون الشاسع بين الفريقين، وإصرار تاجنانت على البقاء فوق البوديوم، الذي صار شباب بلوزداد يتواجد على بعد خطوتين منه، معطيات تجعل الصراع في الواجهة الأمامية ينحصر في البحث عن تأشيرات المشاركة القارية ومعها العربية، على اعتبار أن اتحاد الجزائر يتواجد على بعد خطوة واحدة من ضمان اللقب، رغم خسارته المدوية أول أمس في غليزان. في حين بدأت الأمور تتضح أكثر على مستوى منطقة المهددين بالسقوط، حيث تأكد أمس عجز جمعية وهران على مسايرة الريتم المفروض، وخسارتها بخماسية كاملة في عقر دارها أمام مولودية بجاية دليل على استسلامها ومرافقتها أمل الأربعاء إلى الرابطة المحترفة الثانية، في الوقت الذي قاد مواسة القبائل لتحقيق ثاني انتصار على التوالي، حيث أن عودة الكناري بالزاد كاملا من الحراش ضخت نقاطا مضاعفة في رصيده، وأخرجته مؤقتا من منطقة الخطر، كما تجاوز السنافر منعرج البليدة بسلام، أين انتزعوا نقطة في ملعب براكني ، تكمن أهميتها في بقاء رفقاء بزاز خارج مثلث الرعب بمرتبتين، قبل استضافة لازمو في الجولة القادمة، ولو أن ذات النتيجة خدمت اتحاد البليدة الذي أعاد بتعادله أمس سريع غليزان إلى منطقة الضوء الأحمر، علما وأن السريع سيستضيف السنافر في الجولة 26 و يحل ضيفا على البليدة في الجولة 28، فإنها معطيات تنذر بحضور نهاية موسم جد ساخنة.