إلغاء 232 إعانة ببلديات سيدي أمبارك و أولاد دحمان و القصور أكدت مصادر مطلعة من قطاع السكن بولاية برج بوعريريج، على إلغاء 232 إعانة سكن ريفي عبر بلديات سيدي أمبارك و أولاد دحمان و القصور، بموجب قرارات صادرة عن وزارة السكن لتأخر مصالح البلديات في إتمام الإجراءات المتعلقة بتنفيذ تلك البرامج، و هي القرارات التي قلصت من حصة إعانات السكن الريفي التي استفادت منها الولاية إلى حوالي 33 ألف إعانة . و تضمنت القائمة الإجمالية لعدد الإعانات الملغاة من قبل الوزارة الوصية، 232 إعانة من بينها 190 إعانة ببلدية أولاد دحمان و 39 إعانة ببلدية سيدي أمبارك و 03 إعانات ببلدية بئر قاصد علي، فيما حافظت البلديات الأخرى على حصصها من إعانات السكن الريفي، التي تعرف طلبا متزايدا من قبل السكان، خاصة بالبلديات النائية و القرى و التجمعات السكنية الريفية المنتشر بإقليم ولاية برج بوعريريج.و أكدت مصادرنا أن قرارات الإلغاء تضمنتها برقيتان مرسلتان من وزارة السكن، البرقية الأولى تحمل رقم 819 بتاريخ 02 نوفمبر من العام الفارط 2015،أما البرقية الثانية فقد أرسلت بتاريخ 03 جانفي من العام الجاري 2016.و بالمقابل من ذلك تقرر مؤخرا، إعادة توزيع 190 إعانة للبناء الريفي على عدد من البلديات، استفادت منها بلديات دائرة برج الغدير بحصة قدرها 60 إعانة موزعة على بلدية غيلاسة التي تحصلت على 40 إعانة و بلدية تقلعيت ب 20 إعانة، تأتي بعدها دائرة الحمادية التي تحصلت على 50 إعانة وزعت على بلدية الرابطة، التي استفادت من 30 إعانة و 20 إعانة لبلدية العش، و قدر نصيب دائرة المنصورة ب 40 إعانة وجهت 30 منها وجهت لبلدية حرازة و 10 إعانات لفائدة سكان قرية اغيل ببلدية المنصورة، و استفادت بلدية أولاد ابراهم من 40 إعانة، كما تمت إعادة إدراج 03 إعانات لفائدة بلدية بئر قاصد علي و 06 إعانات لبلدية سيدي أمبارك.و تشهد برامج السكن الريفي بولاية برج بوعريريج تزايدا في حجم الإقبال، في ظل نجاح البرنامج خاصة بالبلديات التي تتميز بتضاريسها الجبلية و الغابية و التي تفتقر للوعاء العقاري الكافي لتجسيد برامج سكنية هامة بديلة عن البناء الريفي، على غرار بلديات حرازة و بن داود و برج زمورة و بلديات دائرة جعافرة و تقلعيت و المنصورة و المهير. و أشارت مديرية السكن إلى استفادة الولاية من حصص معتبرة لبرامج السكن الريفي بمعدل يقارب 3 ألاف إعانة سنويا، و حصة إجمالية منذ سنة 2004 قدرها 32936 إعانة لبناء سكنات ريفية، سمحت ل 26614 عائلة مستفيدة من البرنامج من اتمام سكناتها و استلامها بنسبة قدرها 80.80 بالمائة من عدد الإعانات الممنوحة لبلديات الولاية، و استلام 2289 مسكنا من بينها خلال العام الفارط 2015.و قدرت المديرية أن البرنامج الذي ما يزال في طور الانجاز يتضمن تسليم 3242 إعانة أي بنسبة 09.85 بالمائة من الحصة الإجمالية، و التحضير لإنطلاق أشغال بناء 3080 مسكنا بعد الموافقة على منح الإعانات لأصحابها، و حصولهم على تراخيص البناء. و يعود تزايد الإقبال على برامج اعانات البناء الريفي بحسب ذات المصدر، إلى الإجراءات و التدابير المتخذة من قبل وزارة السكن و العمران، التي قضت على بعض العراقيل، خاصة ما تعلق منها بمشكل العقار، حيث سمحت التدابيرالجديدة للمستفيدين الذين لا يحوزن على الأراضي، ببناء سكناتهم في الطوابق العلوية بمنازل عائلاتهم و التوسع الأفقي للبنايات، بدل شرط الحصول على ملكية قطعة أرض صالحة للبناء، مثلما كان معمولا به من قبل، بالإضافة الى اجراءات أخرى تمثلت في التخفيف من إجراءات تسيير الإعانات و متابعة تنفيذ البرامج، بموجب القرار المؤرخ في 19 جوان 2013 المحدد لكيفيات الحصول على الإعانة المباشرة من طرف الدولة لإنجاز سكن ريفي، خاصة ما يتعلق منها بتحرير الإعانة على شطرين بدل ثلاثة أشطر كما كان سابقا، حيث يستفيد صاحب الإعانة المقدرة ب 70 مليون سنتيم من الشطر الأول المقدر بنسبة 40 بالمائة في المرحلة الأولى على شكل تسبيق قبل الانطلاق في الأشغال، و بمجرد تقديم رخصة البناء، و يحصل على 60 بالمائة المتبقية بعد إنهاء أشغال بناء الهيكل و وضع الأساسات.