حبس أمين خزينة ملبنة الإيدوغ في قضية اختلاس 1.2 مليار أمر قاضي التحقيق بالغرفة الثالثة لدى محكمة الحجار بعنابة، أول أمس، بإيداع أمين خزينة ملبنة الإيدوغ الحبس المؤقت، عن تهمة اختلاس أموال عمومية والتلاعب بالحسابات، في قضية فساد عالجتها الفرقة الاقتصادية والمالية لأمن ولاية عنابة، بناء على شكوى تقدمت بها إدارة الشركة تفيد بوجود ثغرة مالية بصندوق المؤسسة قدرها 1.2 مليار سنتيم. واستنادا لمصدر موثوق فإن الفضيحة تفجرت عقب قيام مديرية الإدارة والمالية لملبنة الإيدوغ بإعداد شبكة الأجور لشهر فيفري الماضي، فاكتشفت أن الأموال المحصلة بخزينة المؤسسة لا تكفي لتسديد أجور العمال، مما أدى إلى احتجاجهم بسبب تأخر صرف الرواتب، حيث قامت الإدارة بتوقيف القابض تحفظيا عن العمل مع توجيه أصابع الاتهام له، إلى جانب الاشتباه في تورط أشخاص آخرين معه في عملية الاحتيال و اختلاس. و توصلت تحريات الضبطية القضائية لدى تدقيقها في الحسابات إلى وجود الثغرة المالية المذكورة، حيث حملت مسؤولية اختفاء الأموال التي تم تحصيلها من عائدات توزيع الحليب ومشتقاته لأمين الخزينة. وكشفت التحقيقات قيام المتهم بسحب مبالغ معتبرة دون علم الإدارة، لتوظيفها في مشاريع خاصة قبل إعادة تلك الأموال للخزينة، لكن تحرك الإدارة كان سريعا هذه المرة بعد اكتشافها عملية التلاعب بالحسابات. و ذكرت مصادرنا بأن الشركة عرفت فضيحة مماثلة في شهر ماي 2015، و قد كانت أكبر حدة وقتها، حيث تمثلت في وجود ثغرة مالية في حسابات المؤسسة تقدر بنحو 43 مليار سنتيم، ما دفع المجمع الوطني للحليب «جيبلي» إلى إيفاد لجنة تحقيق للتحري في القضية، و تم في أعقاب ذلك إنهاء مهام مدير الملبنة السابق.