استلم أمسية أمس الأول ما لا يقل عن 104 فنانين بطاقاتهم المهنية، في حفل أقيم بدار الثقافة مولود معمري لمدينة تيزي و وزو، يدرج في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى 36 للربيع الأمازيغي. الحفل الذي أشرفت عليه مديرة الثقافة بالولاية السيدة نبيلة قومزيان، شهد حضورا مكثفا للعديد من الوجوه الفنية المبدعة في مختلف المجالات، على غرار الكتّاب و المؤلفين والشعراء و المغنيين الذين استبشروا خيرا ببطاقاتهم المهنية التي أفرج عنها بعد طول انتظار، واعتبروا الحدث تاريخيا، باعتباره يشكل ولادة حقيقية لهم ورهانا انتظروه طيلة سنوات، وستسمح، حسبهم، هذه البطاقات بالحصول على عدة حقوق، طالما حرموا منها، كانخراطهم في صندوق الضمان الاجتماعي و التغطية الصحية، في خطوة للاعتراف بالفن كمهنة و بالفنانين بمساهمتهم في إثراء المشهد الثقافي بالجزائر ، وحماية المهنة من الانتهازيين و الدخلاء المتطفلين الذين يسيئون إلى الفن. وأوضحت السيدة نبيلة قومزيان في تصريح للنصر على هامش الحفل، أن عملية تسليم البطاقات المهنية للفنانين أول أمس على مستوى ولاية تيزي وزو، تعتبر الثالثة من نوعها منذ انطلاقها السنة الماضية، مشيرة إلى أن أزيد عن 300 فنان استلموا بطاقاتهم، لافتة إلى أن عملية أول أمس التي تدخل في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى 36 للربيع الأمازيغي، هي بمثابة رد اعتبار لأولئك الذين ناضلوا بفنهم و أفضل هدية لتكريمهم هي تسليمهم بطاقتهم المهنية التي انتظروها منذ فجر الاستقلال. و دعت مديرة الثقافة الفنانين الذين لم يستفيدوا بعد من بطاقاتهم المهنية، أن يتقربوا إلى مصلحة الفنون و الآداب بمديرية الثقافة بالولاية، من أجل إيداع ملفاتهم لدراستها، أو تصفح الموقع الإلكتروني الخاص بالعملية ليفيدهم بمعلومات أكثر. من جهته، كشف السيد محند يحياوي الذي حضر حفل تسليم البطاقات، ممثلا لعبد القادر بن دعماش رئيس المجلس الوطني للفنون و الآداب، أن هناك ما لا يقل عن 100 ملف على مستوى المجلس لطالبي البطاقة تنقصهم بعض الوثائق التي تثبت ممارستهم للنشاط الفني أو الأدبي، داعيا أصحابها إلى الإسراع في استكمالها من أجل الاستفادة من البطاقة في أقرب الآجال. ذ