حريق بمصلحة حفظ الجثث بمستشفى ابن رشد نشب مساء أول أمس، حريق مهول بمصلحة حفظ الجثث لمستشفى ابن رشد الجامعي بعنابة، خلف خسائر مادية معتبرة، قبل أن تتدخل وحدات الحماية المدنية لإخماده بصعوبة، و قد نفى الأمين العام للمستشفى وجود جثث بالمصلحة أثناء اندلاع الحريق، و أعلن عن فتح تحقيق لمعرفة المتسبب في ترك جهاز التعقيم موصولا بالكهرباء مما أدى إلى نشوب الحريق. الحادث وقع حسب مصالح الحماية المدنية في حدود الساعة السابعة مساء، اثر انتقال ألسنة اللهب من محرك تعقيم الأجهزة الطبية، لينتشر بسرعة في إحدى غرف حفظ الجثث، حيث وجد العمال وأعوان الأمن بمستشفى ابن رشد الجامعي صعوبة كبيرة في إخماده مع التصاعد الكثيف للدخان، ما استدعى تدخل عناصر الحماية المدنية للسيطرة على النيران باستخدام خراطيم المياه، ومنعها من الوصول إلى باقي الغرف المخصصة لحفظ الجثث، وأسفرت الخسائر عن الإتلاف أجهزة التبريد والتعقيم و وسائل طبية، إلى جانب احتراق شبه كلي لإحدى الغرف. و فور وقوع الحريق تنقل المدير العام للمستشفى للوقوف على عملية الإخماد والأضرار التي لحقت بالمصلحة، كما أمر بفتح تحقيق إداري في الحادث. من جهتها تنقلت مصالح الأمن مرفوقة بالشرطة العلمية لتحديد الأسباب الحقيقية التي أدت إلى وقوع الحريق، وأرجعت التحريات الأولية لمصالح الأمن، سبب نشوب الحريق إلى وقوع شرارة كهربائية في محرك جهاز التعقيم. و تسبب الحريق في وقوع اختناقات وحالة هلع وذعر شديدين وسط العاملين بالمصلحة، بسبب الدخان المتصاعد من ألسنة اللهب. و قد نفى الأمين العام لمستشفى ابن رشد الجامعي بعنابة، أمس في اتصال مع النصر وجود أي جثة بالمصلحة أثناء اندلاع الحريق، مثلما تداولته بعض الأخبار في الساعات الأولى من نهار أمس، مشيرا إلى تدخل وحدات الحماية المدنية لإخماده بسرعة في الوقت المناسب دون تسجيل أضرار بليغة. وأضاف الأمين العام للمستشفى بأن مصالحه ستتخذ الإجراءات القانونية اللازمة لتحديد مسؤولية ترك جهاز التعقيم شغالا، ما تسبب في ذوبان الأسلاك الكهربائية واشتعال النيران، و أوضح ذات المتحدث بأن المصلحة المركزية لحفظ الجثث تدعمت بوسائل تعقيم جديدة و بمعدات منذ فترة، إلى جانب وسائل الحماية تفاديا لوقوع أي طارئ. و تجدر الإشارة إلى أن مصلحة التوليد بالمستشفى الجامعي، عرفت قبل عام و نصف تقريبا حريقا مماثلا نتيجة احتراق جهاز تعقيم رضاعات الأطفال، ما أدى إلى انتشار الحريق، و كان تدخل فرق الإخماد سريعا، حيث أخليت المصلحة بكاملها بعد وقوع إغماءات وسط الحوامل لاستنشاقهن الدخان وإصابتهن بضيق في التنفس.