التكوين المهني يرفع من مستوى المكونين عبر الشراكة بقالمة أطلق قطاع التكوين المهني بقالمة مخططا ميدانيا لرفع قدرات التكوين و الاستفادة من المحيط الاقتصادي و مؤسسات التعليم العالي، بهدف تحسين مستوى المكونين و مساعدتهم على اكتساب المزيد من الخبرات و المهارات الفنية و المهنية و تلقينها للمتربصين. و قد شارك نحو 140 أستاذا من القطاع في حصص تكوين مكثف في وقت سابق، على أن تتواصل العملية وفق برنامج مستمر يندرج في إطار الجهود التي يقوم بها قطاع التكوين المهني لتحسين التكوين و اكتساب المزيد من المهارات، التي تسمح للمتربصين بالاندماج في الحياة المهنية بسهولة بعد التخرج. و شمل برنامج التعاون مع المحيط الاقتصادي و التعليمي بالمنطقة عدة اختصاصات و شعب مهنية بينها النجارة المعمارية و التلحيم و دهن و طلاء الصفائح و الفندقة و الاستقبال و الطبخ و الحلاقة و الخياطة و الطرز و تقنيات الإدارة و التسيير و المهن الفلاحية و المعلوماتية و الكهرباء و الالكترونيات و غيرها من المهن و الحرف المدرجة ضمن البرنامج العام للتكوين بمؤسسات القطاع المنتشرة عبر مختلف مناطق ولاية قالمة. و قد بلغ عدد المتدخلين لمساعدة قطاع التكوين المهني أكثر من 30 متدخلا من الجامعة و المركب السياحي حمام الشلالة و المعهد التكنولوجي الفلاحي و حرفيين مهنيين، قدموا خبرتهم للمكونين و زودوهم بآخر التقنيات المعمول بها حتى الآن. و قد اكتسب أساتذة قطاع التكوين المهني بقالمة مزيدا من الخبرة بعد مشاركتهم في برنامج الدعم و الاحتكاك بالمحيط الخارجي، و قد انعكس ذلك على مستوى التكوين حسب مصادر من المديرية، كما ساعد المتربصين على اكتساب مهارات تطبيقية فعلية تضاف إلى رصيدهم النظري و تسمح لهم باقتحام ميدان العمل من أبوابه الواسعة. و بعد عزوف استمر عدة سنوات بدأت مؤسسات التكوين المهني بقالمة ستستقطب مزيدا من المتربصين الباحثين عن مؤهلات مهنية تساعدهم على مواجهة البطالة الخانقة التي يعيشها المتسربون من المؤسسات التعليمية. و يقبل المتربصون أكثر على اختصاصات محددة يرون بأنها تتيح لهم فرص عمل كالحرف الميكانيكية و الكهربائية و أنظمة المعلوماتية و الزراعة و غيرها من الحرف الأخرى المطلوبة بكثرة عبر مختلف مناطق الولاية. و بدأ خريجو معاهد و مراكز التكوين المهني بقالمة يكتسحون قطاعات البناء و الزراعة و الصناعة و الميكانيك و الكهرباء و التبريد و التسيير و المعلوماتية و أصبحوا منافسين لخريجي الجامعات و المعاهد العليا الذين يتفوقون برصيد نظري غزير لكنهم يعانون من عجز كبير في التطبيقات الميدانية و يجدون صعوبات كبيرة في اقتحام سوق العمل مقارنة بخريجي قطاع التكوين المهني الذين يكتسبون خبرات و قدرات مهنية مميزة خلال مسارات التكوين المختلفة.