وزارة التعليم العالي تؤجل تسجيل الطلبة الجدد إلى نهاية جويلية قررت وزارة التعليم العالي و البحث العلمي، تأخير انطلاق التسجيلات الجامعية بالنسبة للطلبة الجدد إلى نهاية جويلية بعد أن كانت محددة يوم 11 من نفس الشهر، وفق تأكيد مصادر مقربة، بسبب إعادة تنظيم امتحانات البكالوريا التي شملتها عملية تسريب المواضيع، مع تقليص مدة التسجيل، بما لا يضر بمصلحة الطلبة وموظفي القطاع، ولا يحرمهم من العطلة. أفاد مدير التكوين بوزارة التعليم العالي، جمال بوقزاطة، في تصريح للنصر، أمس، أن الوزارة قامت مؤخرا بإعادة النظر في رزنامة التسجيلات الجامعية الخاصة بالحاصلين على شهادة البكالوريا، بعد أن حددت تاريخ 11 جويلية المقبل موعدا لشروع الطلبة الجدد في تسجيل أنفسهم عن طريق الأنترنيت، بدءا باختيار التخصصات التي يرغبون فيها، و وصولا إلى التسجيل النهائي، على أن يتم الإعلان عن التاريخ الجديد الأسبوع المقبل. واضطرت وزارة التعليم العالي لتأخير موعد التسجيلات عقب الاجتماع الذي ضم الوزير الأول عبد المالك سلال بوزيرة التربية الوطنية إلى جانب وزير القطاع الطاهر حجار، والذي تناول التدابير الواجب اتخاذها لمواجهة العملية التي استهدفت امتحانات البكالوريا، جراء تسريب عدد من المواضيع عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، مما أدى إلى اتساع ظاهرة الغش، وألزم هذا الظرف الاستثنائي قطاع الجامعات على التأقلم معه، من خلال إعادة النظر في مضمون رزنامة التسجيلات الجامعية الخاصة بالطلبة الجدد، بعد أن قررت وزارة التربية الوطنية إعادة إجراء الامتحانات التي مستها ظاهرة تسريب المواضيع بداية من 19 جوان الجاري، مما يعني أن الإعلان عن نتائج البكالوريا لن يكون يوم 5 جويلية كما جرت عليه العادة، تزامنا مع إحياء عيد الاستقلال. وأفات مصادر مقربة من الملف أن القرار يتضمن أيضا تقليص مدة التسجيل، بالنظر إلى ضيق الوقت، جراء المدة الزمنية التي سيستغرقها تصحيح أوراق المعنيين بإعادة إجراء امتحانات البكالوريا ثم الإعلان عن نتائج الفائزين، في وقت طمأنت فيه الوزارة بأن مراجعة رزنامة التسجيل ستكون في صالح رؤساء المؤسسات الجامعية والمؤطرين والطلبة، وأن القرار لن يؤثر على العطلة الصيفية، وفق تطمينات السيد بوقزاطة، الذي أكد أن وزارة التعليم العالي ستتأقلم مع الوضع، عن طريق تحديد تواريخ جديدة للتسجيلات الأولية، بالتنسيق مع الندوات الجهوية التي تلقت مراسلة الوزارة لمناقشتها وإبداء رأيها، قبل الإعلان عنها رسميا. وأضاف مدير التكوين بوزارة التعليم العالي، أن الدخول الجامعي سيتم في موعده المحدد ولن يتأخر، كما ستلتزم الوصاية باعتماد جميع مراحل تسجيل الطلبة الجدد، وهي التسجيل الأولي ثم التوجيهات والطعون، وبعدها إجراءات المقابلة التي تعد من بين الشروط الأساسية للالتحاق ببعض التخصصات، وتليها التسجيلات النهائية. و أوضح بأن الدخول الجامعي المقبل لن يتأثر بالظروف الاستثنائية لامتحانات شهادة البكالوريا التي ستشمل أزيد من 300 الف طالب، وأن التسجيلات لن تكون على حساب العطلة الصيفية للطلبة أو الأسر أو موظفي قطاع الجامعات، بفضل التدابير التي تم اتخاذها من طرف الوصاية. يذكر، أن وزير التعليم العالي الطاهر حجار، كان أعلن في ندوة ترأسها السبت الماضي، عن تجنيد كل الوسائل لإنجاح الموسم الجامعي المقبل، من بينها توفير 100 ألف مقعد بيداغوجي جديد، إلى جانب 55 ألف سرير على مستوى الإقامات الجامعية، إلى جانب تخصيص 4500 منصب مالي جديد، لتحسين جانب التأطير. وأضاف مدير التكوين أن الوزارة هيأت كافة الوسائل لتتم التسجيلات في أحسن الظروف، مستبعدا أن يؤدي الضغط الذي قد يحدثه إقبال الطلبة الجدد على عملية التسجيل إلى عرقلة الموقع الإلكتروني للوزارة، بفضل اعتماد برمجية جديدة جد متقدمة، وتكوين التقيين للتحكم فيها، فضلا عن التجربة التي أضحت تتمتع بها الوزارة بعد سنوات عدة من اعتماد التسجيل الإلكتروني.