الماء والغاز قريبا ببلدية أولاد عسكر أمر والي جيجل خلال زيارته نهاية الأسبوع الماضي لبلدية بوسيف أولاد عسكر الجبلية القائمين على انجاز مشروع تزويد سكان البلدية بمياه الشرب بانهاء الأشغال قبل نهاية شهر اكتوبر القادم وذلك على مسافة 16 كلم وبتكلفة 18 مليار سنتيم. وهو المشروع الذي سيزود سكان البلدية بمياه الشرب في محطة تم انجازها بتراب بلدية بوراوى بلهادف المجاورة على أن يستفيد من هذه العملية سكان منطقتي لمنازل والزويتنة. ويندرج هذا المشروع في إطار انهاء متاعب السكان الذين ظلوا على مدى ازيد من خمسة عقود وهم يتزودون من مياه الينابيع والشعاب التي تمتلأ شتاء وتجف صيفا، فضلا عن غياب الرقابة الصحية لمصادر هذه المياه التي تتقاسمها الحيوانات البرية مع المواطنين وفي ذلك معاناة السكان من أجل الضمان المنتظم للتزود بالمياه من جهة وضمان سلامتها صحيا من جهة ثانية وهي القضية التي سبق للعديد من سكان مشاتي بلدية بوسيف أولاد عسكر القيام بحركات احتجاجية لأجلها.وفي إطار تحسين الوضعية الاجتماعية للسكان تقرر على هامش الزيارة ربط سكنات المواطنين بشبكة الغاز الطبيعي ضمن برامج المخطط الخماسي الحالي، حيث دعا الوالي المصالح المعنية بهذه العملية التعجيل في وضع منهجية تتوافق مع طبيعة المنطقة المتميزة بكثافة الغابة وبالمرتفعات والمنحدرات مع الأخذ بعين الاعتبار التوزيع العشوائي للسكان ضمن عملية الربط وبذلك تنتهي متاعب ومعاناة سكان بوسيف أولاد عسكر في البحث عن قارورات الغاز من خلال التنقل الى البلديات المجاورة لجلبها وشرائها بسعر يصل الى 400 دينار في فصل الشتاء أو اللجوء الى الحطب لاعداد الوجبات والتدفئة.من جهة أخرى طلب والي جيجل من مديرية الأشغال العمومية انهاء الأشغال الجارية بالطريق الولائي رقم 135- أ- قبل نهاية شهر فيفري 2012 والممتدة على مسافة 15 كلم علما بأن هذا الطريق مرشح لترقيته كطريق وطني نظرا لأهميته في حركة المرور بين ولايتي جيجل وميلة خاصة وأنه يعبر عشرات المداشر الجبلية الآهلة بالسكان من جهة والتخفيف من حدة الازدحامات والتوقعات الاضطرارية لحركة المرور بالطريق الوطني 43 باتجاه ولايتي ميلة وقسنطينة من ناحية ثانية خاصة على مستوى حمام بني هارون. وفي سياق متصل بزيارة والي جيجل للبلدية أمر هذا الأخير باعادة الاعتبار التاريخي لمقر قيادة الولاية الثانية التاريخية من خلال ترميمه بعد أن عرف تدهورا لا يشرف الدور الذي لعبه في مجال لقاءات قيادة ثورة التحرير بهدف جعله معلما تاريخيا يعكس بحق عظمة ثورة نوفمبر وأيضا لكي يكون مصدر الهام شباب الاستغلال والمؤرخين للوقوف على حقيقة المآثر التاريخية لثورة أول نوفمبر.