عبر رئيس شباب باتنة فريد نزار عن استيائه حيال المستوى الذي أظهرته بعض العناصر في المباراة الودية أمام مولودية العلمة، والتي انتهت بنتيجة التعادل(1 1)، موضحا بأن هذه العناصر خيبت ظنه وأعطت الانطباع بعدم قدرتها على إعطاء الإضافة المرجوة للفريق، ومن ثمة لا يمكن الاعتماد عليها في بطولة الرابطة المحترفة الأولى على حد تعبيره. نزار الذي تحدث بلغة يطبعها الكثير من القلق، لا يستبعد إحداث غربلة في التعداد من خلال تسريح 3 لاعبين على الأقل لمحدودية مستواهم، مبرزا حرص الإدارة على الإسراع في البحث عن وجوه جديدة تملك من القدرات الفنية و المهارات ما يسمح لها بأخذ مكانة ضمن التشكيلة الأساسية، وخلق المنافسة وسط المجموعة.وانطلاقا من هذه المعطيات، ذكر رئيس الكاب بأن الإدارة وبالتعاون مع الطاقم الفني ستكون مجبرة على مراجعة الحسابات، في ظل النقائص العديدة التي وقف عليها المدرب روابح، الذي بدا غير مقتنع بمردود مجموعة من اللاعبين، تم انتدابهم في فترة الانتقالات الصيفية، ما يعني تزكيته لقرار الإدارة القاضي بالاستغناء عن البعض منهم والبحث عن البدائل. وشكلت مواجهة مولودية العلمة فرصة للمدرب روابح لإشراك 20 لاعبا للوقوف على مدى استعدادهم من الناحيتين الفنية والبدنية، فيما فضل إراحة بهلول و ربوح وعدم إقحامهما، حيث خرج بقناعة واحدة، وهي أن عملا كبيرا ما زال ينتظره لخلق الانسجام والتكامل بين مختلف الخطوط، ومن ثمة بلوغ الجاهزية المطلوبة.وفي سياق ذي صلة، ارتأت الإدارة صرف النظر عن ورقة المغتربين، رغم تحمسها في وضع الثنائي حدادي و حميش تحت التجربة تحسبا لانتداب واحد منهما، تزامنا مع خيبة الأمل التي تركتها المقابلة الودية أمام البابية، من خلال كشفها عن عيوب التعداد والثغرات العديدة، الأمر الذي يستوجب الإسراع في التدارك مثلما كشف عنه نزار. على صعيد آخر، توحي بعض المؤشرات بإمكانية إحداث تغيير آخر على برنامج تربص تونس وكذا المواجهات الإعدادية، وذلك أمام بروز معطيات جديدة منها رفض اللاعبين التنقل ليلا، بعد اللقاء الودي المقرر مساء يوم الخميس مع مولودية وهران بمدرسة الباز بسطيف، و إصرارهم على شد الرحال صبيحة الجمعة، في وقت اعتذرت بعض الفرق عن مواجهة الشباب وديا بتونس، بعد أن أعطت موافقتها، وهو ما سيجعل روابح يعيد ضبط أوراقه.