مهمة الأجيال الصاعدة في الحفاظ على وحدة الوطن لا تقل أهمية عن مهمة جيل التحرير أكد أمس السبت، الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين، سعيد عبادو بأن مهمة الأجيال الصاعدة في بناء الجزائر والحفاظ على وحدتها وأمنها واستقرارها لا تقل أهمية عن مهمة جيل نوفمبر في تحرير الجزائر، مضيفا بأن تحرير الجزائر مرتبط ببناء دولة قوية ودولة لها مبادؤها وأهدافها ولها مكانتها في العالم، قائلا بأن مهمة الأجيال الصاعدة لا تقل أهمية عن مهمة جيل نوفمبر، ومعركة التحرير كانت معركة كبرى وفي نفس الوقت معركة الحفاظ على أمن الجزائر واستقرارها وأمنها وإحداث التنمية فيها وبنائها وهي عملية متكاملة حسبه مع معركة التحرير. وأكد عبادو في كلمته بمناسبة إحياء ذكرى استشهاد البطل بونعامة الجيلالي المدعو سي محمد بالبليدة، بأن المجاهدين عندما كانوا في الجبال كان لديهم إيمان راسخ بالبناء وثقة كبيرة في الأجيال الصاعدة الذين برهنوا بفضل الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير وبفضل رجال الأمن والإطارات والمواطنين في كل الميادين، وبفضل ذلك يقول عبادو تنعم الجزائر بالاستقرار والأمن وتخوض معركة تنموية في هذه الظروف الحالكة التي يعيشها العالم . وأشار سعيد عبادو في كلمته بأن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة طلب منه بمناسبة إحياء ذكرى استشهاد بونعامة الجيلالي القائد الكبير بالولاية التاريخية الرابعة بأن يبلغ شكره وتقديره وتحياته للمواطنين على الانجازات التي تقوم بها الإطارات واليقظة و الوقوف من أجل استقرار الجزائر، كما بعث الرئيس بوتفليقة تحياته من أجل التذكير ببطولات وأمجاد أبطال ثورة التحرير والعمل على تبليغ رسالة أول نوفمبر للأجيال الصاعدة حتى تكون على بينة من التضحيات التي قدمها الشعب الجزائري من أجل الحرية والاستقلال .من جانب آخر، أثنى عبادو على خصال مستشار رئيس الجمهورية بوعلام بسياح الذي وافته المنية الخميس الماضي وشيعت جنازته أول أمس بمقبرة العالية، وقال بشأنه عبادو بأنه كان مرجعية لهم في عدة أمور ويشاورنه في عديد القضايا، كما أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة كان يحيلهم إليه لأخذ رأيه في بعض القضايا المغاربية، وفي هذا الإطار، دعا عبادو إلى ضرورة إبراز بكل وضوح القادة التاريخين والتذكير بتضحيات رجالات الثورة لتعزيز قوتنا وإرادتنا في الميدان . من جانب آخر، تحدث المجاهد يوسف الخطيب رئيس مؤسسة ذاكرة الولاية الرابعة التاريخية عن سيرة المجاهد بونعامة الجيلالي المدعو سي محمد، وعرج في حديثه عن دوره في مجال الإعلام والاتصال ، مشيرا إلى أن الشهيد بونعامة كون مجاهدين في هذا المجال واستطاع بفضل جهده أن يربط اتصالات سريعة بين المناطق وحتى مع الخارج، مشيرا إلى أن الفضل يعود إليه في إنشاء صندوق بريد لكل منطقة بالولاية الرابعة، وربط اتصالات مع الولايات الأخرى، إلى جانب اتصالات مع الحكومة المؤقتة في الخارج واتحادية فرنسا، كما كان له الفضل في طبع مناشير وإرسالها إلى الولايات والخارج، وبفضل ذلك استطاع المجاهدون حسب يوسف الخطيب، إدخال بعض الأسلحة الخفيفة والأموال من الخارج. وبتاريخ 08 أوت استشهد البطل بونعامة الجيلالي بمنزل النعيمي بوسط مدينة البليدة بعد أن اكتشف العدو مركز قيادة الولاية الرابعة، وبعد مواجهات عنيفة مع الوحدة العسكرية الخاصة التي قدمت من جزيرة كورسيكا، استشهد البطل بونعامة الجيلالي رفقة عدد من المجاهدين.