استأنف أمس الأحد مدرب مولودية العلمة رشيد بوعراطة مهامه بإشرافه على الحصة التدريبية المسائية، بعد أن أعلن في وقت سابق عن استقالته ومغادرته العارضة الفنية على خلفية الإهانة التي تعرض لها من قبل مجموعة من الأنصار، ومحاولة الاعتداء عليه في الحصة التدريبية، بسبب اتهامه بطرد اللاعب بعزيز والمطالبة بفسخ عقده. بوعراطة الذي استجاب لطلب السلطات المحلية، سيما رئيس البلدية وإلحاح الإدارة، تراجع عن قراره، و لم يتوان في فرض بعض الشروط لتعليق مقاطعته، منها ضرورة ضمان الحماية الكافية لأعضاء الطاقم الفني و اللاعبين من تهور البعض، محذرا من عواقب مثل هذه التصرفات التي لا تخدم مصلحة الفريق، حسب ما كشف عنه مصدر من الإدارة للنصر. واستنادا إلى ذات المصدر، فإن الاستقرار عاد إلى بيت البابية ما سيمكن الجهاز الفني من مواصلة تطبيق برنامجه التحضيري، مشيرا إلى أن المباراة الودية التي كانت مقررة أمس أمام سريع غليزان قد تم إلغاؤها، مع الاكتفاء ببرمجة مقابلة تطبيقية بين اللاعبين للحفاظ على الروح الجماعية، حيث فضل المساعدان سعد الله و عيادي اللذين أشرفا على التدريبات في الحصص التي غاب عنها بوعراطة مواصلة تجسيد العمل الميداني، ولو أن الإدارة تفكر جديا في نقل الحصص التدريبية، ومعها التربص التحضيري خارج مدينة العلمة لتفادي الضغط على اللاعبين وضمان التركيز اللازم. إلى ذلك، قررت الإدارة التراجع عن فسخ عقد اللاعب بعزيز والاحتفاظ به ضمن التعداد، لكن خارج قائمة (22) التي تم ضبطها، حيث سيتم تحويله نحو فريق ينشط في بطولة الهواة ضمن إجازة الآمال، ما سيخول له الاحتفاظ بكامل حقوقه المادية والقانونية مع البابية، فيما ظل الأنصار يطالبون برحيل الإدارة الحالية برئاسة بورديم، ما أدى إلى اتساع الهوة بين الطرفين، وأعطى الانطباع بوجود مؤشرات توحي بصيف ساخن أمام المولودية. علما وأننا حاولنا الاتصال بالمدرب بوعراطة لعدة مرات، لرصد موقفه حول انسحابه ثم تراجعه، غير أن هاتفه ظل يرن دون أن يرد على مكالماتنا.