يوسف العماني يمزج بين الطابعين الجزائري والخليجي بقاعة أحمد باي أبدع الفنان الكويتي يوسف العماني ليلة أمس بقاعة أحمد باي، بأدائه لباقة فنية من الأغاني التراثية الجزائرية ذات الطابع الخفيف، فكانت سهرة راقصة امتزج فيها صوت الخليج العربي بموسيقى الشعبي، كما أدخل الفنان السوري الفرحة على قلوب أفراد جاليته الذين أبهروا الحاضرين بأدائهم لرقصات الدبكة. السهرة المنظمة من طرف الديوان الوطني للثقافة والإعلام، وإن عرفت حضورا جماهيريا متواضعا ، إلا أن حماس الحاضرين وتفاعلهم بالرقص على أنغام وأصوات الفنانين، أضفى على الحفل حركية كبيرة. وغنى يوسف العماني رائعة قديمة للفنان الشعبي الراحل الهاشمي قروابي، "سلم يا من لام في الهواء" بأداء راق تفاعل معه الجمهور بقوة، حيث لم يجد الفنان الكويتي أي صعوبة في الغناء باللهجة العاصمية التي بدا وكأنه من أهلها من خلال تحكمه في الكلمات ومخارج الحروف بشكل جيد، كما وفق عازفا العود والكمان في إيصالها للحاضرين بشكل مميز، و أهدى الفنان أغنية يا جزائري اسمك فوق العالي للجمهور وهو يحمل العلم الجزائري، ما جعل غالبية الحضور يهتف باسمه رغم أن غالبيتهم من الجالية السورية حضروا لمشاهدة الفنان حازم الشريف. وقال الفنان يوسف العماني، بأنه يعشق الجزائر على حد النخاغ وبأن الفن الجزائري لو وزع على جميع العالم لكفاهم، بعد أن قام بإجراء بحث حول الأغاني الجزائرية واستنتج بأن العديد منها قد سرق، لاسيما الفن الشعبي منها ونسبت إلى بلدان أخرى، دون أي وجه حق بحسب تعبيره.ورقصت الجالية السورية المتواجدة بقسنطينة كثيرا على أنغام الدبكة، حيث بدا الفنان حازم الشريف منبهرا بأداء شابين للرقصات التقليدية السورية بطريقة رائعة، ليعلق قائلا بأنه يحس وكأنه في حلب، ما زاد من حماس الحاضرين الذين رفعوا من نسق الرقص وكأنهم أرادوا القول، بأنهم لا يزالون يحتفظون ويعيشون بالأمل رغم الجرارح والآلام، التي يعيشها الشعب السوري في شتى بقاع العالم. وغنى محبوب العرب بإحساس قوي لحلب الجريحة، أغنية تحت عنوان "شدي حيلك يا حلب" أراد من خلالها إيصال معاناة ومآسي سكانها إلى العالم، كما أدى باقة من الأغاني الطربية لأم كلثوم ووردة الجزائرية.