وفاة الفتاة التي أحرقها رجل بالخروب لفظت، صباح أمس، شابة في الثلاثينات من العمر أنفاسها الأخيرة بمصلحة المحروقين بالمستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة، بعد أن قام شخص، منذ حوالي أسبوع، بسكب سائل «روح الملح» ثم البنزين عليها، قبل أن يضرم النار بجسدها. و لم يتمكن الفريق الطبي على مستوى المصلحة من إنقاذ الضحية «أ.م» ذات 34 ربيعا، و ذلك لخطورة الحروق التي أصابتها على مستوى الجزء العلوي من جسدها و كذا أطرافها، حيث كشف مصدر طبي للنصر، أن الضحية و منذ تحويلها من مستشفى الخروب، كانت تعاني من حروق من الدرجة الثالثة خطيرة للغاية، و قد وصفت حالتها بالميؤوس منها منذ البداية، و لم يتمكن أفراد عائلة الضحية من تمالك أنفسهم بالمستشفى الجامعي، زوال أمس، بعد أن أعلمهم مسؤولو المصلحة بوفاة ابنتهم، خصوصا من إحدى شقيقاتها التي لم تصدق الخبر و بدأت تبكي و تصرخ بحرقة، في مشهد تعاطف معه كافة الحاضرين.و استنادا لما أكده مصدر أمني للنصر، فإن الضحية تعرضت صبيحة يوم الاثنين 29 أوت الماضي إلى اعتداء من طرف شاب بحي 20 أوت 1955 بمدينة الخروب، حين قام بسكب كمية من «روح الملح» ثم البنزين على جسد الفتاة قبل أن يضرم بها النار، مرجعا سبب الحادثة إلى خلاف بينهما بسبب رفضها ارتباطه بقريبتها، في الوقت الذي لا يزال التحقيق الذي فتحه عناصر الأمن مفتوحا للقبض على الجاني، و الذي يوجد في حالة فرار منذ ارتكابه للجريمة، حسبما أكده مصدرنا. عبد الله.ب