توقيف أربع عصابات لتهريب المرجان بعنابة نجحت وحدات المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بعنابة، أول أمس، في ضرب أكبر معاقل شبكات صيد وتهريب المرجان والهجرة السرية عبر الولايات الشرقية مرورا بولايتي عنابة و الطارف إلى غاية دولة تونس، حيث تمكنت فرق الدرك الوطني في عملية ضخمة و نوعية من وضع حد لنشاط أربع عصابات محترفة. وأفضت العمليات استنادا لقائد المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بعنابة المقدم توفيق درقاوي، إلى توقيف ثمانية أشخاص مشتبه فيهم، وحجز عتاد تقني حساس جد متطور، تقدر قيمته بأكثر من 10 ملايير سنتيم، و تم خلال العملية استرجاع 16 كيلوغرام من مادة المرجان الملكي كانت معدة للتهريب، و حجز 15 قاربا خشبيا، 19 مولدا كهربائيا، 276 قارورة أكسجين، 61 بذلة غطس بجميع لواحقها، 75 صدرية حاملة للقارورات، 50 شبكة صيد، 11 محركا بحريا، بالإضافة إلى عتاد طبوغرافي يتمثل في بوصلات، أجهزة تحديد الموقع، أجهزة تحديد العمق، مصابيح، ساعات يدوية، و كاميرات تشتغل تحت الماء، إلى جانب شاحنة كبيرة من نوع هيونداي. و أوضح قائد الدرك بأن هذه العمليات، التي قامت بها وحدات المجموعة على طول واد سيبوس، مكنت بعد شهر و نصف من التعقب والملاحقة، من استرجاع العتاد الضخم الذي كان مخبأ داخل أنفاق الأرضية، و وسط الأدغال الموجودة على ضفاف الوادي. وأكد المتحدث خلال ندوة صحفية عقدها أمس بأن الجهود المبذولة ستحد من نشاط العصابات الإجرامية، والمحافظة على الثروة البحرية ذات القيمة العالية، تنفيذا لمخطط القيادة الرامي إلى تضييق الخناق على الشبكات المختصة في الصيد غير الشرعي للمرجان و تهريبه، والمتاجرة بعتاد الغطس و ورشات صناعة القوارب التقليدية المستخدمة في الهجرة السرية على مستوى الشريط الساحلي الشرقي. و أشار ذات المصدر إلى أن نشاط هذه الشبكات دولي، يمتد إلى تونس و دول أوربية، تعمل العصابات المتواجدة على المستوى الوطني، على توفير المادة الأولية المتمثلة في المرجان، عن طريق الصيد غير الشرعي. و ذكر بأن فرق البحث والتحري التابعة للدرك الوطني تحصلت على معلومات حول امتداد و نشاط الشبكة على المستوى الإقليمي انطلاقا من تونس، و مسار وطريقة تهريب المرجان عبر الحدود البرية والبحرية، حيث تعكف الفرق المختصة على التحري بشكل معمق للوصول إلى أفراد هذه الشبكات التي تعمل في سرية وتسبب في استنزاف الثروة البحرية الوطنية. تجدر الإشارة، إلى أن مصالح الأمن الوطني بعنابة، قامت الأسبوع الفارط في عملية مماثلة، بتفكيك شبكة دولية مختصة في صيد وتهريب مادة المرجان، نحو تونس ودول أوروبية، أسفرت عن استرجاع أكثر من 6 كيلوغرام من المرجان، وحجز عتاد يستخدم في الغطس، يتمثل في 25 قارورة أوكسجين، و مولد يستخدم في تعبئة قارورات الأكسجين، و 5 محركات ميكانيكية تفوق قوتها 40 حصانا بخاريا لتشغيل قوارب الصيد، من بينها محركان جديدان، و ألبسة الغطس وأدوات مختلفة تستخدم في جر ورفع المرجان. وقدرت القيمة المالية للعتاد المحجوز بنحو 2 مليار سنتيم. كما أسفرت عملية المداهمات والتفتيش، عن حجز سيارة نفعية، وأخرى سياحية، و دراجة نارية، كانت تستخدم في نقل العتاد من و إلى شاطئ البحر.