إعانات مالية لفائدة المؤسسات العمومية لبلدية قسنطينة كشف الأمين العام لولاية قسنطينة عن تنظيم حفل خلال الأيام المقبلة، بغرض توزيع الإعانات المالية على المؤسسات العمومية التابعة لبلدية قسنطينة، بناء على برامج عمل لسنة 2017، مع الإمضاء على اتفاقيات بين البلدية و المؤسسات المستفادة. و خلال اجتماع عقد مساء الثلاثاء الماضي بمقر ديوان الوالي، حول المؤسسات العمومية البلدية و الولائية، و ذلك بحضور الوالي الجديد كمال عباس، و الأمين العام عبد الخالق صيودة، تم استعراض وضعية المؤسسات العمومية الخمس، التابعة لبلدية قسنطينة، حيث أكد الأمين العام للولاية أنه اتفق مع رئيس بلدية قسنطينة، على تحضير الإجراءات اللازمة من أجل تنظيم حفل خلال أقرب وقت، من أجل توزيع الإعانات المالية على المؤسسات العمومية التابعة للبلدية، و هو الأمر الذي سبق تطبيقه خلال السنة الماضية، مؤكدا بأن المؤسسات ستكون مطالبة بضبط برامج خاصة بسنة 2017. و قد تم التطرق إلى حالة كل مؤسسة، بداية من ديوان ترقية النشاطات الثقافية و الفنية لبلدية قسنطينة، و الذي أنشأ حسب تأكيد مديره في سنة 2009، و لا زال ينشط على مستوى مسرح الهواء الطلق «محمد أوشان» بحي زواغي، غير أن النشاطات الفنية و الاحتفالات بالمناسبات المختلفة التي كان يشرف على تنشيطها، متوقفة منذ سنة 2013، و هو ما أثار استغراب الأمين العام للولاية، الذي أكد بأنه لم يكن على علم بتواجد هذه المؤسسة، و في هذا الشأن أمر الوالي مديرها، بضبط برنامج استعجالي إلى غاية نهاية السنة الحالية، و كذا برنامج ثري خاص بسنة 2017، و ذلك من أجل دراسته بشكل دقيق، و منح الإعانة المالية الضرورية، حتى تستأنف هذه المؤسسة نشاطها بالشكل المطلوب، كما هدد الأمين العام بحل هذا الديوان البلدي في حال بقيت وضعيته على حالها. و فيما يخص المؤسسة البلدية لتسيير و تنمية المساحات الخضراء، فقد أكد الأمين العام رضاه التام عن العمل المنجز من قبلها، و قال بأنها استفادت من برنامج طموح و قامت بانجاز معظم المساحات الخضراء على مستوى قسنطينة، بعد أن فازت بعدة صفقات خلال تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، كما أوكل لها برنامج تكميلي تم تمويله من ميزانية الولاية، مشيرا إلى أن هناك برنامج آخر من أجل توسيع المساحات الخضراء على مستوى البلدية، سيتم تمويله عبر إعانة خاصة من بلدية قسنطينة. أما بالنسبة للمؤسسة البلدية المختصة في الإنارة العمومية و صيانة الطرقات، و التي تقوم بالإشراف على 4 قطاعات حضرية، فقد وجهت إلى مديرها تعليمات صارمة من قبل الوالي و كذا الأمين العام، من أجل تغطية جميع تراب بلدية قسنطينة، أي القطاعات الحضرية العشر، و ذلك في أجل أقصاه نهاية السنة الجارية، خاصة أن شطرا هاما من المدينة في الوقت الحالي، تتكفل به حاليا مؤسسة «سوبت» العمومية عن طريق عقود يتم منحها سنويا بالتراضي.أما المؤسسة البلدية للنظافة، التي أنشئت حديثا و استفادت حسب مديرها من تحويل العتاد و كذا العمال من بلدية قسنطينة، فهي تعاني حاليا من توقف 50 بالمائة من شاحنات جمع القمامة المعطلة منذ مدة، و لذلك أمره الأمين العام بإصلاحها و إعادتها إلى الخدمة في أقرب وقت، كما كشف المدير أن مؤسسته تنتظر وصول عتاد جديد، تم طلبه مؤخرا بعد الاستفادة من إعانة بلدية للتجهيز، و قد تلقى أمرا بتسريع الإجراءات مع الممولين، قصد استلام العتاد المطلوب بسرعة أكبر، كما تدخل رئيس دائرة قسنطينة و طالب بإدراج المدارس الابتدائية ضمن برنامج عمل مؤسسة النظافة، كما اقترح إنشاء محطة ثابتة و أخرى متنقلة لغسل الشاحنات و الحاويات الخاصة بالنظافة. و اعتبر الأمين العام للولاية، بأن مؤسسة تسيير المقابر، تعرف نقصا في التسيير و عجز في التكفل، حيث أعطى تعليمات لمديرها بضبط برنامج عمل فوري، كما رفض طلب هذا الأخير بالرفع من عدد العمال ال 62 العاملين على مستوى المؤسسة، بحجة أن العدد غير كاف لتسيير 13 مقبرة على مستوى تراب بلدية قسنطينة.