مجموعة الشرق كرّست مخلفات الجولة التاسعة الوضع القائم على مستوى قمة الهرم، ببقاء عقد الشراكة الثنائي بين جمعية عين مليلة و اتحاد عنابة ساري المفعول، والانفصال عن باقي الكوكبة، ما أدى إلى رسم معالم السباق نحو منصة التتويج. المستفيد الأكبر في هذه المحطة كان إتحاد عنابة، الذي تمكن من العودة بفوز ثمين من القل، أين كان الهدف الوحيد الذي وقعه حراث في الثواني الأولى كاف لعودة الطلبة بالنقاط الثلاث. إلى ذلك ظلت جمعية عين مليلة وفية لعادتها، بالفوز بأضعف فارق بملعبها المفضل الإخوة دمان، على حساب اتحاد تبسة، مع نجاح الحارس بن مالك في المحافظة على عذرية شباكه منذ انطلاق الموسم، ليبلغ الدقيقة 630 دون أن تزور الكرة شباكه، لتكون لاصام بذلك قد أكدت أنها طرف بارز في معادلة الصعود. وقد عرفت هذه المحطة تعثر جماعي لكوكبة المطاردة، انطلاقا من إتحاد الشاوية الذي يواصل التراجع، بانهزامه في مروانة، ليضيع بذلك 10 نقاط في الجولات الأربع الأخيرة، ما أخرهم عن ثنائي الصدارة ب 6 خطوات. وعلى نفس الموجة سارت مولودية قسنطينة، لأن هزيمتها بعين البيضاء، جعلتها ترهن نسبة كبيرة من حظوظها في مواصلة السباق على الصعود، حالها حال حمراء عنابة التي جسدت تقهقرها بالتعادل بملعبها أمام نجم مقرة، وكذلك الشأن بالنسبة لإتحاد خنشلة، الذي خسر نقطتين من ذهب، بتعادله المفاجئ داخل القواعد مع نادي تقرت، إذ أن عقدة "التعادلات" مازالت تطارد "الخناشلة". على مستوى القاعدة الخلفية، فإن إفرازات هذه الجولة أسفرت عن تغيير في الأوضاع، في أعقاب انتفاضة أمل مروانة، بتذوقه طعم الفوز على حساب إتحاد الشاوية، لأن هذا الفوز خلص الصفراء من الفانوس الأحمر، وتسليمه لترجي قالمة الذي سقط في عقر داره أمام هلال شلغوم العيد، ليكون بذلك الهلال قد استفاق من سباته، على غرار الجيران أبناء "بوقرانة"، الذين انتظروا إلى غاية هذه الجولة لإحراز أول فوز على حساب شباب حي موسى.