تسرب للغاز بقناة رئيسية كاد يحدث كارثة قرب الجامعة المركزية أدت أشغال تجديد قنوات صرف المياه بحي "مازية" قرب جامعة قسنطينة المركزية صباح أمس إلى تسرب للغاز من قناة رئيسية. الحادث كاد أن يتسبب في وقوع كارثة بالنظر لكون القناة كبيرة و تنقل الغاز تحت ضغط أربعة بار و قد أخلى سكان حي مازية المعروف بإسم "ديانسي" بيوتهم مع بداية التسرب الذي وقع في حدود الساعة التاسعة و الربع صباحا. المسؤولون بشركة توزيع الكهرباء و الغاز بالشرق الذين وجدناهم يواصلون عملية إصلاح العطب قالوا أنهم لم يجدوا الطريق للوصول إلى مكان التسرب إلا بصعوبة من مقر الشركة بباب القنطرة وسط حالة الاكتظاظ التي تعرفها طرقات قسنطينة، لكنهم باشروا عملية قطع إمدادات الغاز عن جامعة قسنطينة المركزية و عدد من المشتركين القريبين منها لا يتجاوز عددهم الثلاثين بينما تواصل تزويد سكان الحي المجاور و المقدر عددهم بحوالي ثلاثة آلاف مشترك بالغاز بصورة طبيعية بفضل استخدام الوسائل و التقنيات المتطورة التي اقتنتها الشركة.المقاول الذي نجا عماله من الحادث عندما ثقبوا القناة البلاستيكية بآلة ثقيلة لشق موضع لقنوات الصرف قال أن مديرية الري التي يعمل لحسابها على تجديد شبكة الصرف الصحي لحي "مازية" المقابل لكلية الهندسة المعمارية و مدرسة التكوين الشبه طبي لم تخبره بوجود قنوات للغاز في مكان الأشغال، و كانت سونلغاز قد عملت على تحويل مكان تلك القنوات مع بداية أشغال بناء سكة حديد "الطرامواي" إلى الجهة العلوية. و قد أبدى مسؤول الشركة في مكان الحادث أمس استياءه من الغياب التام لمديرية الري عن مكان الحادث الذي وقع بفعل خطائها و قال المقاول أن صاحب المشروع لم يكلف نفسه عناء السؤال عن الوقائع التي حدثت أمس و أدت إلى حدوث أزمة كبيرة في حركة المرور على محور رئيسي في مدينة قسنطينة.مصدر سونلغاز أكد أن الأشغال الجارية لإصلاح التسرب ستنتهي مع الزوال بعودة تموين الجامعة المركزية و السكان المجاورين. ع.ش