خمسة محليين وثلاثة جدد في المنتخب وسوداني يعوض غزال؟ كشف الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة أمس السبت عن قائمة ال 22 المعنية بمباراة مراكش المصيرية المقررة ليوم 4 جوان المقبل، والتي تدخل في إطار مباراة الإياب لحساب الجولة الرابعة لتصفيات كأس أمم إفريقيا 2012، والتي ستنظم شراكة بين الغابون وإفريقيا الوسطى. كتيبة الجنرال المعنية بلقاء المغرب ضمت 3 أسماء جديدة، اثنان منهم من المحليين ويتعلق الأمر بحارس إتحاد الحراش عز الدين دوخة، ومهاجم وهداف رائد البطولة جمعية الشلف هلال سوداني، أما المحترف الجديد فهو لاعب نادي بريست الفرنسي إبراهيم فراج. وسجل إبعاد الحارس شاوشي وتعويضه بحارس صفراء الضاحية دوخة، بعدما طرح في بورصة المضاربات اسم حارس شبيبة القبائل عسلة هو المؤهل لخلافة شاوشي الذي أكدت الفاف أنه لم يبعد لأسباب انضباطية كما جاء في بعض الصحف ولكن لأسباب فنية، في إشارة إلى تراجع مستواه وتلقيه لعدة أهداف في المباريات الأخيرة. وهو المعيار الذي لم يطبق على ما يبدو على الحارس زماموش، على الرغم من تراجع مستواه و مردوده مع فريقه، وقد كاد أن يتسبب في إقصاء فريقه من المنافسة القارية، بمنحه الفريق المنافس إنتر كلوب الأنغولي فرصة تسجيل الهدف الثاني، وبالتالي تعديل النتيجة، في لقطة أكدت عدم أحقيته في حراسة عرين المنتخب الوطني، لكن على ما يبدو فإن من يطلق عليه اسم الجنرال ليس حرا في خياراته، أو أنه أدرك بأن "العميد" ورغم معاناته في البطولة الوطنية، وراءه رجال لهم كلمتهم ونفوذهم في المنظومة الكروية الجزائرية. ما قيل على زماموش ينطبق كذلك على الوافد الجديد على تشكيلة الخضر هلال سوداني، والتي قد يكون للرئيس الشلفاوي وأحد الأوزان الثقيلة داخل الفيدرالية عبد الكريم مدوار دور في تلقيه الدعوة، لكن هذا ليس معناه أن سوداني ليس له الحق في حمل الألوان الوطنية والدفاع عنها، بل الغريب أن استدعاءه جاء على حساب غزال الذي أبدع في الفترة الأخيرة في "الكالتشيو" مع فريقه باري، وكذا هداف إتحاد جدة السعودي عبد المالك زياية أحد هدافي تصفيات الإتحاد الأسيوي، وهو الثنائي الذي لم يتلق الدعوة رغم إمكانياته وحاجة المنتخب لخبرته في هذا الديربي المغاربي القوي. قائمة الجنرال التي تضمنت أسماء 5 لاعبين محليين- سواء من باب "البريستيج" أو من باب تفادي الضغوطات، الجميع متأكد بأن الناخب الوطني سيعتمد في أحسن الأحوال على لاعب واحد منهم فقط، ويتعلق الأمر بوسط ميدان الوفاق السطايفي خالد لموشية، وعليه فقد أعطت الانطباع بأن مسؤولي المنتخب لم يحفظوا دروس الماضي، أو أنهم يتعمدون تكرار نفس الأخطاء. فبعد أن كان يعاب على الشيخ سعدان اعتماده الأسلوب الدفاعي- رغم أنه كان مضطرا على ذلك كما تبين للجميع بعد المونديال- ها هو بن شيخة يعيد نفس السيناريو وهو ما تؤكده قائمته التي تضمنت أسماء 8 مدافعين، و4 وسط ميدان دفاعي، مقابل نفس العدد لوسط الميدان هجومي، ومهاجم واحد (مطمور) ورأس حربة صريح (جبور)، فهل معنى هذا أن الناخب الوطني سيعتمد نفس الرسم التكتيكي الذي أجبر سعدان على اعتماده، والذي كان هو شخصيا من بين المنتقدين له على غرار الكثير من نجوم منتخب (82) وفي مقدمتهم ماجر و قندوز؟!، علما وأن للديربي المغاربي خصوصياته، ومعطيات يجب أخذها بعين الاعتبار، لأن عدم المغامرة في مثل هذه اللقاءات قد يكلف الخضر غاليا، كما قد يضع حدا لمغامرتهم القارية. حميد بن مرابط