تحادث رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، أمس الثلاثاء، بالعاصمة مع أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الذي قام بزيارة أخوية إلى الجزائر دامت يوما واحدا. وسمحت المحادثات للجانبين ببحث سبل ووسائل تعزيز علاقات التعاون الثنائي وتكثيف الشراكة بين البلدين.كما تم أيضا التطرق إلى التحديات التي تواجهها الأمة العربية و وضعية سوق المحروقات إضافة إلى قضايا أخرى إقليمية ودولية تهم البلدين. وقد جرت المحادثات بحضور رئيس المجلس الشعبي الوطني، محمد العربي ولد خليفة، والوزير الأول عبد المالك سلال، و وزير الدولة مدير الديوان برئاسة الجمهورية أحمد أويحيى، و وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي رمطان لعمامرة، و وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل و وزير الصناعة و المناجم عبد السلام بوشوارب. وكان وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمان بن جاسم آل ثاني، قد أكد في 12 نوفمبر الجاري، أن بلده في حاجة إلى «خبرة الجزائر في القارة الإفريقية»، نظرا «لوجود مشاريع مشتركة بين البلدين هناك». و قال في تصريح للصحافة عقب لقاء جمعه مع وزير الدولة، وزير الخارجية و التعاون الدولي، رمطان لعمامرة، أنه تم التطرق خلال هذه المحادثات إلى «إمكانيات التعاون بين قطر و الجزائر خصوصا أنه هناك مشاريع مشتركة في القارة الإفريقية»، مضيفا أن قطر »تعول كثيرا على الخبرة التي اكتسبتها الجزائر في تعاملها مع الدول الإفريقية». و أشار أنه تحادث أيضا مع نظيره الجزائري حول العلاقات الثنائية «المتميزة» التي تجمع البلدين، ملفتا النظر إلى وجود كثير من ملفات التعاون سواء المتعلقة بقطاع الطاقة أو الاقتصاد أو السياحة. وعلى صعيد آخر أكد الوزير أنه تم بحث كذلك القضايا الإقليمية لا سيما المتعلقة بملف ليبيا، مشيرا أن هدف هذه المباحثات هو «تبادل وجهات النظر وتنسيق المواقف السياسية في المحافل الدولية «. وقد أنهى أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مساء أمس زيارته الأخوية إلى الجزائر و التي كانت بدعوة من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة.