انضم القائد السابق للخضر مجيد بوقرة إلى الطاقم الفني الوطني الذي يقوده التقني البلجيكي جورج ليكنس، وسيكون الوافد الجديد على العارضة الفنية للمنتخب حاضرا في نهائيات كأس أمم إفريقيا بالغابون، مطلع العام المقبل. وقرر الرجل الأول في الفاف محمد روراوة الاستنجاد بمجيد بوقرة، لتكليفه بمهمة التنسيق بين اللاعبين والناخب الوطني خلال دورة الغابون، على أن يعود إلى ناديه لخويا بعد نهاية الكان، لارتباطه مع النادي القطري الذي عينه للعمل إلى جانب جمال بلماضي في الجهاز الفني. قرار الاستنجاد ببوقي تم اتخاذه مساء الأربعاء الماضي بمركز سيدي موسى، أين اجتمع الرجلان وتوصلا إلى أرضية اتفاق، في أعقاب إعلان بوقرة قرار اعتزاله النهائي للكرة، ويتضح جليا بأن روراوة استخلص الدرس من التجربة القصيرة للتقني الصربي ميلوفان راييفاتس، الذي دفع ضريبة عدم مرور التيار بينه وبين لاعبيه نقدا فحزم الحقائب وغادر الجزائر مرغما لا بطلا، وقد وقع الاختيار على «الماجيك» كونه يحظى بثقة واحترام جميع اللاعبين الذين يعتبرونه الأخ الأكبر الذي تسمع كلمته، وكثيرا ما كان القائد المثالي فوق الميدان وداخل غرف الملابس، كما يمكن قراءة التعيين من زاوية أن روراوة يحضر لفتح الباب أمام رحيل منصوري، الذي حمله المقربون من المنتخب أوزار ما حدث بعد لقاء الكاميرون، ومسؤولية تمرد اللاعبين وانقطاع التيار بين رفقاء سفيان فغولي والمسؤول الأول على الجانب الفني، واستنادا إلى ما تم تسريبه من لقاءات واجتماعات ليكنس مع أعضاء الطاقم الحالي، عدم اقتناع التقني البلجيكي بقرات ولا حتى بدور المناجير العام، ما جعله يستنجد بمواطنه باتريك دي ويلد، ليرد عليه روراوة بمنح بوقرة منصبا حساسا في بيت الخضر خلال الكان القادمة، التي يراهن عليها الجزائريون لتناسي إخفاقات الخضر في تصفيات مونديال روسيا 2018. والجميل في تعيين الماجيك أنه يحظى بتقدير واحترام ركائز المنتخب، الذين تفاعلوا مع قرار اعتزال القائد المثالي، الذي قال:" أشكر كل الجزائريين على دعمهم. لقد كانت مرحلة رائعة من حياتي. سأكتشف الآن مهنة أخرى وأعمل على إهداء المزيد من الفرحة للشعب الجزائري"، في إشارة ضمنية على توليه مهمة جديدة في المنتخب، ما جلب له عديد رسائل الشكر والتعاطف، والتغريدات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، في صورة فغولي الذي حرص على تحية «الماجيك» والإشادة بصفاته القيادية:" مجيد أدى مشوارا مشرفا مع الخضر، فهو لاعب معطاء صاحب قلب محارب، أنا فخور باللعب إلى جانبه، شكرا لك على كل ما قدمته للكرة الجزائرية بوقي، و تحيا الجزائر"، كما ذهب القائد السابق للخضر مدحي لحسن في ذات السياق، وبوضع صورة له على انستغرام أرفقها بتعليق:"صورة تلخص كل شيء .. شكرا لك أخي على كل السنوات التي قضيناها معا في المنتخب .. لقد سجلت اسمك بأحرف من ذهب في تاريخ كرة القدم الجزائرية».