توج مساء أول أمس فريق مولودية الجزائر بطلا للشتاء، في أعقاب إطاحته بالضيف اتحاد بلعباس بثلاثية تداول على توقيعها حشود و نقاش و بوقاش، وقطع الطريق أمام الغريم والجار اتحاد الجزائر لمواصلة الدفاع عن لقبه من موقع قوة، خاصة و أن أبناء سوسطارة خسروا في بشار النقاط و مركز الوصافة، الذي انفرد به الحمراوة، بعد إكرامهم وفادة السنافر، في الوقت الذي أنهى وفاق سطيف وأولمبي المدية نصف المشوار على بعد خطوة واحدة من البوديوم، ما يوحي بحضور مرحلة ثانية في غاية التشويق والندية. وما يمكن الوقوف عنده بعد مباريات أمس، أن مرحلة الذهاب كانت مناسبة لعودة مولوديتي العاصمة و وهران بعد مواسم عجاف، فالفريقان يملكان أفضل خط دفاع، و تشكيلة كمال مواسة حققت عدة أهداف في هذه الجولة، حيث أحرزت اللقب الرمزي عن جدارة، وحققت أثقل نتيجة منذ انطلاق الموسم، ما خول لها دخول العطلة الشتوية بمعنويات تعانق السحاب، والحمراوة عادوا من بعيد جدا بفضل الاعتماد على أبناء المدرسة الكروية الوهرانية، وهي السياسة التي أعطت ثمارها مبكرا، باحتلال الفريق مركز الوصافة، بعد مشوار جد إيجابي، حيث لم تنهزم تشكيلة بلعطوي سوى في مباراة واحدة خارج الديار أمام الرائد، وتعادلت مرة واحدة في وهران أمام اتحاد الجزائر، الذي كان أكبر الخاسرين في جولة الختام، سيما وأن وفاق سطيف حقق الأهم في ديربي الشرق أمام دفاع تاجنانت، بفضل هدف جحنيط و أولمبي المدية يسير على خطى الدياربيتي في الموسم الفارط، حيث أن أبناء سليماني أنهوا المرحلة على بعد نقطة من البوديوم، ما يجعل هذا الخماسي على موعد مع مواعيد في غاية الأهمية والندية. وفي المنطقة الحمراء واصل السنافر الغوص والاقتراب من الرابطة الثانية، على اعتبار أن الفريق فقد التوازن منذ شهرين، وقضى أمس ثامن أسبوع دون انتصار، ما يؤكد أنه بصدد أداء مشوار فريق آيل للسقوط، رغم توفره على جميع مقومات النجاح، والأكيد أن المدرب الجديد و إدارة النادي تنتظرهما مأمورية في غاية التعقيد خلال الشطر الثاني من الموسم، الذي يدخلوه في ثوب ثالث المهددين بالسقوط في حال فوز القبائل اليوم، ومن جهته سيكون دفاع تاجنانت على المحك، لأن أبناء بوغرارة تراجعوا في الشطر الثاني من المرحلة التي أنهوها على وقع ثلاث جولات دون فوز.