زراعة الكرز ستحقق مليارا عن كل هكتار انطلقت ببلدية أولاد ادريس بولاية سوق أهراس عملية واسعة لغرس أشجار الكرز بعد استحداث محيط استصلاح يتربع على مساحة 1500 هكتار، حيث تم توزيع قرارات الاستفادة من الأراضي بالمنطقة على 76 فلاحا. العملية في مرحلتها الأولى تضمنت غرس الأشجار على مساحة 382 هكتارا تم توزيعها بمعدل هكتارين لكل مستفيد، و قد تم في هذا الصدد توزيع قرارات الاستفادة على عدد من الفلاحين من أجل استغلال مساحات بالمحيط المستحدث في منطقة الملز، حيث تتميز بلدية أولاد إدريس بإنتاج فاكهة الكرز التي تسوق بشكل محتشم حتى الآن. انطلاق النشاط بمحيط الاستصلاح و توزيع قرارات الاستفادة أشرف عليه أمس الأول الوالي عبد الغني فيلالي الذي ذكر أن المساحة الجاهزة من المحيط ستمكن من غرس حوالي 100 ألف شجرة كرز. وأضاف المسؤول أن هذه العملية تهدف إلى استحداث قطب فلاحي لإنتاج الكرز الذي يسمى محليا «حب الملوك»، و هو المنتوج المطلوب بكثرة في السوق المحلية، حيث سيخلق مناصب شغل دائمة بمعدل ألف منصب شغل مباشر. و يتوقع أن يوفر المشروع لخزينة البلدية أغلفة مالية معتبرة حيث أن الهكتار الواحد به 400 شجرة، ويباع الكيلوغرام الواحد من الكرز بحوالي ألف دينار، مما سيمكن الفلاح من تحقيق مداخيل تقارب مليار سنتيم عند استغلال هكتار واحد، حسب ما ذكر المسؤول الأول للهيئة التنفيذية. و أشار ذات المتحدث في تدخله أن الإستراتيجية التي سطرتها ولاية سوق أهراس لزراعة هذا النوع من الفاكهة هو التوجه بها نحو السوق الدولية بغرض تصدير الكرز، و ذكر أن هناك مساع بين الغرفة الفلاحية و مكتب دراسات أجنبي لاقتحام مجال التصدير، و كشف ذات المتحدث أنه تم في ذات السياق الاتصال بخبير أجنبي و إرسال عينات من منتوج الولاية إلى مخبر ألماني، شملت عددا من المحاصيل الزراعية على غرار التين الشوكي من أجل الحصول على شهادة البراءة للمستخلصات الطبيعية المستخرجة من تلك النباتات، و سيتم الحصول على الشهادة من المخبر حسب ذات المصدر في أشهر قليلة و بعدها يمكن للمنتجين اقتحام السوق الدولية لترويج منتجاتهم. و ذكر المصدر أن العديد من المستثمرين الأجانب أبدوا استعدادهم لشراء المحاصيل الزراعية التي تنتجها ولاية سوق أهراس و التي أثبتت جودتها. من جهة أخرى و نظرا لاحتياج أشجار الكرز لمياه السقي، فقد تم انجاز بئر بالمنطقة موجه لسقي مساحة 350 هكتارا من الأشجار في مرحلة أولى.