أكد الوزير الأول عبد المالك سلال، أن أطرافا مجهولة مكلّفة بمهمة حاولت زعزعة استقرار الجزائر، مضيفا أن الجزائر مستقرة ومحاولة زعزعتها لن تنجح، منوّها في هذا الإطار بموقف الشباب والعائلات و ردود فعل المنظمات ومختلف الأحزاب السياسية بشأن الأحداث التي شهدتها بعض مناطق البلاد الأسبوع الماضي. و أوضح الوزير الأول، خلال إشرافه، أول أمس، على حفل توزيع حقوق المؤلفين وتكريم نخبة من الفنانين والمبدعين، بقصر الثقافة بالجزائر العاصمة، أن فئات كانت خلف الأحداث الأخيرة التي عاشتها مناطق من الوطن بالأخص بجاية، محاولة زعزعة استقرار البلاد، مشيرا إلى أنه كانت هناك نداءات مجهولة من بعض الأطراف مكلفة بمهمة لمحاولة زعزعة استقرار الجزائر . وأكد سلال أن الجزائر مستقرة ومحاولة زعزعتها لن تنجح وقال في السياق ذاته، «أن هناك محاولات لزعزعة استقرار البلاد ، و يظنون أننا خرفان و الربيع العربي لا نعرفه ولا يعرفنا» ووصف سلال الأحداث التي عرفتها بعض المناطق عبر الوطن بأنها درس إيجابي يدفع الحكومة للعمل، مشيدا بموقف الشباب والعائلات الجزائرية وبردود فعل المنظمات والأحزاب السياسية بكل أطيافها و التي أظهرت نضجا سياسيا في تعاملها مع الأحداث، وقال بأن عائلات في بجاية قامت بإحضار أبنائها المتورطين إلى الشرطة، وعبر الوزير الأول عن شكره للشباب وبالأخص-كما قال – أخواتي وإخواني الذين يتابعون شبكات التواصل الاجتماعي ، فايسبوك و تويتر و الذين قدموا درسا قويا. وبخصوص الوضع الاقتصادي أكد سلال، أن البلاد تعيش وضعا دقيقا في الجانب الاقتصادي، لكن هناك تحكم في الوضع، مشيرا إلى توفر الإمكانيات والمطلوب في الوقت الحالي -كما أضاف -هو ترشيد النفقات ، مبرزا تعهدات والتزامات رئيس الجمهورية والحكومة الجزائرية لتلبية كل حاجيات المواطنين وطمأن في السياق ذاته، أنه لن يكون هناك تراجع بالنسبة للجانب الاجتماعي وأنه ليس أمام الحكومة خيار غير مواصلة تحسين الأوضاع، مشيرا إلى برمجة انطلاق 120 ألف سكن ضمن برنامج عدل خلال سنة 2017. وكانت بعض المناطق عبر الوطن قد شهدت احتجاجات خلال الأسبوع الماضي ، حيث سجلت بعض الانزلاقات التي أدت إلى أعمال شغب متفرقة ، تخللت حركة الإضراب غير القانوني للتجار في بعض المناطق استجابة إلى نداءات مجهولة المصدر عبر الأنترنت. و قد عاد الهدوء الأربعاء الماضي بولايات الوسط التي عرفت خلال الأيام الماضية أعمال شغب. و من جانبه كان وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدين بدوي، قد حذر من وجود أطراف داخل وخارج البلاد تريد ضرب استقرار البلاد وتعمل على تأجيج النعرات لزرع التشكيك في نفوس الجزائريين واختبار مدى تمسكهم بوطنهم وقيمهم و ثوابتهم، مؤكدا بأن هذه الأطراف لم ولن تبلغ مقاصدها وأنها واهمة وشدد بأن الدولة الجزائرية بمؤسساتها وقوانينها وعدالتها تقف بالمرصاد للحفاظ على الأملاك العامة والخاصة، مبرزا بأن فرض الرأي بأساليب عنيفة وبغلق المحلات التجارية يعد طريقة غير حضارية. وقد عبر المواطنون و الناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن رفضهم لأعمال العنف والتخريب التي طالت بعض المؤسسات ، منددين بمحاولات نشر الفوضى وزعزعة الأمن في البلاد، كما طالبوا السلطات بالضرب بيد من حديد ومعاقبة المتورطين في المساس بالأمن، مشددين على ضرورة التمسك والحفاظ على استقرار البلاد ، حيث تعالت النداءات من أجل التحلي بالهدوء واليقظة وتفويت الفرصة على الأطراف المعادية للجزائر والتي تحاول في كل مرة زعزعة الاستقرار في البلاد .