بسكرة تعتلي الوصافة ونصف تعداد الحظيرة في خطر صبت إفرازات الجولة الثالثة من مرحلة رد الزيارة في رصيد اتحاد بسكرة، الذي ضرب سربا من العصافير بحجر واحد، من خلال استغلاله تنشيط قمة الجولة أمام شبيبة بجاية لتأكيد سلامة النهج الذي يسلكه منير زغدود، فوفق في تخطي عقبة البجاوية بالسرعة الثالثة، وأحسن الاستثمار في تعثر اتحاد البليدة على أرضه أمام مولودية العلمة، التي ترفض الاستسلام واستعادت عافيتها تحت قيادة عزيز عباس، وخسارة أهلي البرج في بوفاريك أمام وداد يواصل تسلق سلم الترتيب في صمت وبعيدا عن الأضواء. وفيما يعتبر الرائد نادي بارادو المستفيد الأكبر قبل استضافته اليوم مولودية سعيدة، لمحافظة أبناء حيدرة على فارق سبع نقاط عن الوصيف وتسع عن رابع الترتيب، أخلط "المفاجأة" اتحاد بسكرة أوراق الواجهة الأمامية، بإحداثه قفزة نوعية وانتزاعه مركز الوصافة في منعرج جد هام من سباق الصعود، حيث أطاح بمنافس مباشر على إحدى تأشيرات الارتقاء إلى دوري الأضواء، والجميل أن خضراء الزيبان فازت في الجولة الثالثة من الإياب بثلاثية وظفرت بثلاث نقاط خولت لها القفز ثلاث مراتب في الترتيب، عكس الشبيبة التي تعطلت آلتها بتلقيها ثاني خسارة تواليا، ومن جهته خسر اتحاد البليدة نقطتين من ذهب على أرضه ليضيع الوصافة والكثير من معنويات لاعبيه الذين لم يتذوقوا طعم الانتصار للجولة الخامسة على التوالي، ولو أن أبناء مدينة الورود ذهبوا أمس ضحية استفاقة الضيف مولودية العلمة الذي أنعش حظوظه في البقاء، منذ قدوم المدرب عباس الذي يراهن على نقاط اللقاء المتأخر أمام الرائد لمد خطوة إضافية باتجاه شاطئ الأمان. ومن الخاسرين في جولة أمس أهلي البرج الذي فشل في الصمود أمام بوفاريك في قمة وفت بوعودها وأكدت قوة كتيبة دزيري على أرضها، وفي الجهة المقابلة نسجل استفاقة كوكبة المهددين، حيث عادت البابية بتعادل يحمل طعم الانتصار، وحقق غالي معسكر فوزا يعني الكثير في حسابات البقاء، حيث أن الغالي ثمن فوزه الأخير في بجاية، وضخ ثلاث نقاط ثمينة في رصيده، ليصبح على بعد خطوة واحدة من جمعية الخروب التي منيت أمس بخسارة في بوسعادة أعادتها خطوات إلى الوراء، علما وأن تقارب أوضاع الفرق وتواجد ثالث المهددين غالي معسكر على بعد زاد مباراة واحدة من صاحب الصف العاشر جمعية الشلف يوحي بحضور مباريات كبيرة ومثيرة في قادم الجولات، سواء على مستوى الواجهة الأمامية التي عرفت إعادة توزيع للأوراق، أو في القاعدة الخلفية أين اتسعت دائرة المهددين لتشمل نصف تعداد الحظيرة.