رمى رئيس إتحاد عنابة فاروق جراية بالكرة إلى معسكر اللاعبين، في اجتماع طارئ عقده صبيحة أمس مع أعضاء المكتب المسير، خصص لتقييم قمة الموسم أمام جمعية عين مليلة، مؤكدا بأن نتيجة التعادل خيبت لآمال وكشفت بعض النقائص، خاصة من الناحية التنظيمية فوق أرضية الميدان، ولو أن الإشكال يكمن حسبه «في عدم إظهار الإرادة الكبيرة في تحقيق الفوز، وتجسيد حلم الصعود إلى الرابطة المحترفة الذي يبقى يراود العنابيين». وركز الرئيس جراية على رد فعل اللاعبين إزاء الظروف التي جرت فيها قمة الموسم، خاصة وأن الإدارة عمدت إلى تحفيز التشكيلة ماليا، فضلا عن دعم السلطات المحلية، ليبقى الإقبال الجماهيري القياسي، أكبر جانب ترك أثره على إدارة النادي، حيث سارعت إلى نشر بيان تعتذر من خلاله للأنصار.وأصر مسيرو إتحاد عنابة على ضرورة طي صفحة مباراة أمام «لاصام»، والتفكير في باقي المشوار، كما تقرر عقد جلسة عمل مع اللاعبين في غضون هذا الأسبوع، من أجل تحفيزهم وخلق جو جديد وسط المجموعة، انطلاقا من المقابلة القادمة بمروانة، حيث أجمع المسيرين على أن غياب الروح الجماعية والإرادة، كانت من الأسباب التي حالت دون تحقيق الفوز على جمعية عين مليلة.من جهته أعرب المدرب مراد سلاطني عن تفاؤله الكبير بالقدرة على تجسيد حلم الصعود إلى الرابطة المحترفة الثانية: «هذا التعادل لا يعني بأننا رهنّا حظوظنا، لأننا مازلنا نتقاسم الريادة مع نفس جمعية عين مليلة، رغم أننا أهدرنا فرصة الانفراد بالصدارة، بحكم لعبنا داخل الديار، لكن هناك 8 مباريات متبقية، وسنعمل على الفوز بها لتفادي أي طارئ، ولو أن المعطيات تتغير من جولة إلى أخرى، واستفادتنا من فرصة اللعب مرتين متتاليتين بعنابة، قد يكون المنعرج الحاسم لفرض ضغط أكبر على «لاصام» في سباق الصعود». واعترف سلاطني بأن عناصره فقدت الكثير من التوازن والتركيز في نهاية المرحلة الأولى، ما كلف الفريق هدفا ثانيا مع بداية الشوط الثاني، من قذفة مباغثة، مؤكدا على أن «لاصام» وصلت إلى الشباك من محاولتين، وهذا تجسيد للنجاعة الهجومية، بينما عجزت تشكيلته عن ترجمة الفرص التي أتيحت لها إلى أهداف.