صدرت منذ أيّام عن منشورات المتوسط في ايطاليا، ثلاثة كتب للكاتب والروائي الأمريكي الشهير بول أوستر، دفعة واحدة، وهي على التوالي: «رحلات في حجرة الكتابة»، «صانست بارك» و«اختراع العزلة/ بورتريه لرجل غير مرئي متبوعاً بكتاب الذاكرة». وقد ترجمها إلى العربية الكاتب والمترجم الفلسطيني سامر أبو هواش. يذكر أنّ كتاب «رحلات في حجرة الكتابة»، يقع في 152 صفحة، وجاء في نص الناشر عنه: «يحتفي أوستر برفق وبقوة الخيال، ويُعجب بطبيعة العقل المَتَاهيّة في إجلال فلسفي بارع وماكر، للقصص المتفوقة». أما في رواية «صانست بارك»، التي تقع في 188 صفحة، فيقول الناشر عنها أنّ أوستر يضم فيها عالمين متناقضين كلّ التناقض ظاهريا على الأقل. وأنّه قد أخذ على عاتقه أن يُوثّق الآثار الأخيرة المتبقّية من الحيوات المتلاشية، لمجموعة من الشباب الرافض معظمه لما آلت إليه الأمور في الولاياتالمتحدة والباحث عن هويّته الفردية والجماعية في خضمّ التحولات التي تشهدها البلاد، ولاسيما الأزمة الاقتصادية الخانقة التي ألقت بظلالها الثقيلة بداية من العام الذي تبدأ به أحداث الرواية، أي العام 2008. وعن كتاب «اختراع العزلة/ بورتريه لرجل غير مرئي متبوعاً بكتاب الذاكرة»، فيقول بول أوستر نفسه: «لم أشعر أنّني في اختراع العزلة أروي سيرة حياتي، بقدر ما أستعمل ذاتي لكي أستكشف أسئلة تهمنا جميعاً كبشر». وفي هذا الكتاب الذي توزع على 248 صفحة، سيتعرف القارئ على آراء بول أوستر الروائية وكيف ومتى تشكلت وتطورت. يذكر أن بول أوستر روائي ومترجم ومخرج وممثل وناقد وشاعر أمريكي من مواليد العام 1947، يعيش حاليا في بروكلين في نيويورك وهو من أبرز الشخصيات في الأدب الأميركي والعالمي المعاصر، وينسب إلى أدب ما بعد الحداثوية، وله اثنا عشر كتابا كانت من الكُتب الأكثر مبيعًا في العالم وترجمت كتبه لأكثر من ثلاثين لغة.