عاد فريق اتحاد شباب ابن زياد إلى القسم الجهوي الثاني، بعد تصدره بطولة القسم الشرفي لرابطة قسنطينة، حيث انتظر أبناء "الروفاك" إلى غاية الجولة الأخيرة من أجل ضمان الصعود، عقب العودة بتعادل ثمين من أمام الملاحق المباشر وداد زيغود يوسف، في مباراة عرفت أحداث مأساوية حسب أسرة ابن زياد. استطلاع: بورصاص/ر العودة إلى القسم الجهوي الثاني بعد موسم من السقوط، كان بالمجان مثلما أكده جل اللاعبون و حتى مدرب الفريق فوغالي، بالنظر إلى المعاناة الكبيرة من الناحية المادية، و المشاكل العديدة التي يتخبط فيها النادي، لكن الإرادة و الروح القتالية، إضافة إلى جعل تحقيق الصعود قضية "نيف" و غيرة على "الفيلاج" (جل العناصر من أبناء المنطقة)، صنعا الفارق و تمكن رفقاء سعداوي من تحقيق الهدف المنشود.و اكتملت فرحة لاعبي و كل سكان مدينة ابن زياد بالصعود، عندما وافق شباب قسنطينة مقاسمة أبناء الروفاك احتفالاتهم بالصعود، من خلال مواجهتهم وديا أمسية الأحد الماضي، على الرغم من أن السنافر دكوا شباك الاتحاد بسباعية كاملة، إلا أن الأجواء كانت خرافية، سيما و أن جل أنصار الروفاك من محبي الشباب.و تحضر إدارة اتحاد شباب ابن زياد إلى إقامة حفلة كبيرة بمناسبة هذا الصعود، ستكون بنسبة كبيرة اليوم في انتظار ترسيم الأمور، من أجل تكريم اللاعبين على المجهودات الجبارة التي بذلوها، و خاصة التضحيات في سبيل تحقيق الهدف المسطر مع بداية الموسم. رئيس البلدية (مهناوي ياسين) الوصول إلى القمة سهل و الحفاظ عليه أصعب "كان موسما شاقا، ونشكر اللاعبين والطاقم الفني و المكتب المسير على المشوار الجيد، خاصة خلال المباراة الأخيرة التي كانت مباراة بطولية. الوصول إلى القمة سهل، ولكن الحفاظ عليه أصعب. نحن عملنا على مساعدة الفريق وفق ما يخول لنا القانون، أين يمكننا منح نسبة 3 بالمئة من الميزانية، ونتمنى من الولاية و مديرية الشبيبة والرياضة تقديم يد المساعدة لهذا الفريق". مراد مغني أتمنى المزيد من النجاح لأبناء ابن زياد الكرماء "لقد تفاجأت بطيبة و كرم سكان ابن زياد. صراحة عندما ترى استقبالا من هذا النوع، و الجميع يطلب منك التقاط صور معك للذكرى، يجعلك تشعر بالفخر لكل ما قدمته في سبيل المنتخب الوطني، لأن محبة الناس لا تقدر بأي ثمن رغم أنني لم أكن معنيا. و بالمناسبة أهنئ فريق اتحاد شباب ابن زياد على الصعود المحقق وأتمنى لهم المزيد من النجاح في المستقبل". سواعدي رؤوف رئيس الفريق برافو للاعبين و الطاقم الفني و أحداث لقاء زيغود أسوأ ذكرى بداية كلمة عن عودتكم إلى القسم الجهوي الثاني؟ في البداية نود أن نشكركم على هذه الالتفاتة، وحضوركم إلى مدينة ابن زياد من أجل مقاسمتنا فرحة الصعود والعودة إلى القسم الجهوي الثاني، كما أنوه كثيرا بفريق شباب قسنطينة ومسيريه، الذين وافقوا على طلبنا وأجروا معنا مباراة ودية. أما بخصوص الصعود، فإنه لم يكن سهل المنال، وأشكر كثيرا اللاعبين الذين أدوا ما عليهم وكانوا في الموعد طوال الموسم، على الرغم من أننا لم نسطر في بداية الموسم لعب ورقة الصعود كهدف، و لكن بعد نهاية مرحلة الذهاب لاحظنا بأنه لدينا إمكانيات فغيرنا الهدف المسطر، بعد اتفاقنا مع اللاعبين. هل قمتم باستقدام لاعبين جدد الصائفة الماضية، خاصة وأن الفريق سقط إلى القسم الشرفي؟ لا أبدا. جل العناصر من أبناء الفريق، باستثناء لاعب واحد من فريق بوذراع صالح. فبعد سقوط الفريق الموسم الفارط توليت الرئاسة، والحمد لله نجحت في إعادة الفريق إلى القسم الجهوي الثاني، وأعتقد بأن اكتساب اللاعبين الخبرة في التعامل مع المباريات صنع الفارق، دون أن أنسى الدور الكبير للطاقم الفني بقيادة المدرب فوغالي، وأؤكد لكم بأنني استلمت الفريق في ظروف صعبة. وما هي الظروف الصعبة التي استلمت فيها الفريق؟ لا أخفي عليكم. لقد وجدت الفريق في وضعية مالية صعبة، حيث استلمت المهام والفريق مدان بمبلغ 250 مليون سنتيم، وهو ما جعلني أؤكد لأعضاء الجمعية العامة بأنني سألعب على ضمان البقاء خلال الموسم الأول، ولكن مع نهاية مرحلة الذهاب عقدت اجتماعا مع أعضاء المكتب، وقررنا تغيير الهدف المسطر وهو اللعب على الصعود، ما جعلني أقوم بالاتصال ببعض المحبين هنا في مدينة ابن زياد، و الذين لا يمكنني أن اذكرهم جميعا، وأشكرهم جزيل الشكر على مساعدتهم لنا. وكيف كنتم تحفزون لاعبيكم من أجل تحقيق الانتصارات؟ لقد عانينا كثيرا من الناحية المادية، حيث لم يكن أمامنا سوى تخصيص منح رمزية، 2000 دج داخل الديار و 3000 دج خارجها، مع تخصيص منح أكثر بقليل في المباريات الأخيرة، وأؤكد لكم بأن لاعبينا كانوا يولون أهمية لتحقيق الصعود من أجل البلدية أكثر من أي شيء آخر. وهل كنتم تؤمنون بقدرتكم على تحقيق الصعود، و العودة بنتيجة التعادل من ملعب زيغود يوسف في آخر جولة؟ أولا أود أن أندد بالأحداث التي ميزها ذلك اللقاء، ولم أكن أتوقع ما حدث لنا في غرف تغيير الملابس، حيث عشنا الجحيم بأتم معنى الكلمة، حيث تعرضنا إلى ضغوطات كبيرة قبل دخولنا إلى الملعب من طرف الأنصار، ما جعلنا نتراجع ونطلب الحماية الأمنية، واتصلت برئيس الرابطة عرزور، الذي طلب مني الانتظار حتى يتصل وينسق مع الجهات المعنية، و بعدها التحقنا بشكل عاد، حيث كانت الأمور تبدو عادية، لكن مع مرور الوقت بدأ المحليون باستفزازنا عن طريق أعوان الملاعب و حتى بعض المسيرين و بعض أشباه المناصرين، قبل أن يتدخل الحكم و يوقف المباراة خلال العشر دقائق الأخيرة من أجل إخراج الغرباء. بعد تحقيق الصعود هل طويتم صفحة الخلاف مع فريق زيغود يوسف؟ صدقني لقد عشنا الجحيم مباشرة بعد إعلان الحكم صافرة النهاية، ولم أستيقظ إلا بالمستشفى، وأنا أشاهد اللاعبين وأعضاء الطاقم الفني مصابون ويعانون من جروح متفاوتة الخطورة. كل ما تذكرته عندما اقتحم مجموعة من الأنصار غرف تغيير ملابسنا، وتهجموا علينا وسرقوا الهواتف النقالة لبعض العناصر وكذلك الأموال، ولا أدري من أنقذني إلى غاية الآن، صراحة شاهدت الموت. لم تحدثنا عن إمكانية عقد جلسة صلح بينكم؟ إلى غاية اليوم لا يوجد هناك أي مؤشر، ونتأسف مجددا لما قام به بعض أشباه أنصار زيغود يوسف و ليس كل الأنصار. قالوا عن الصعود فوغالي سمير (مدرب الفريق) رفعنا التحدي في غياب الإمكانيات "الموسم كان صعبا للغاية، حيث عانينا كثيرا من الناحية المادية، لكننا رفعنا التحدي، خاصة وأن سقوطنا الموسم الماضي أثر علينا. الحمد لله عقدنا العزم على تحقيق الصعود من أجل "الفيلاج"، وأشكر كثيرا اللاعبين، الذين يعتبرون من أبناء الفريق. صدقوني لم نكن نأخذ حمامنا بعد مبارياتنا خارج الديار، بالنظر إلى الضائقة المالية وديون الفريق. فالإعانة الوحيدة التي استفدنا منها سلمناها مباشرة إلى أصحابها، ولولا الرئيس و بعض المسيرين و المحبين، لما تحصل لاعبونا على أي سنتيم. لقد أنهينا مرحلة الذهاب في الصدارة بفارق خمس نقاط عن أقرب الملاحقين، لكن المشاكل والضائقة المالية أثرت على اللاعبين، قبل أن نستدرك ونتمكن من العودة بنتيجة إيجابية من زيغود يوسف، وهي المباراة التي ستبقى راسخة في ذهني طيلة حياتي، بالنظر إلى الأحداث التي عشناها". سواعدي يحيى (قائد الفريق) روح المجموعة صنعت الفارق " الصعود لم يكن سهل المنال. عانينا كثيرا من أول مباراة إلى آخرها، بالنظر لضعف الإمكانيات في كل المجالات، وهناك من شكك في قدراتنا على تحقيق الصعود، إلا أن ذلك لم يثن من إرادتنا، أردنا أن نثبت أننا قادرون على رفع التحدي بإمكانيات بسيطة، خاصة وأن جل العناصر كانت حاضرة في سقوط الفريق الموسم الفارط، و روح المجموعة هي من صنعت الفارق». بوطمينة عبد الحق (وسط ميدان) حبنا للفريق صنع الفارق «فريق اتحاد شباب ابن زياد يعتبر خزان الأندية القسنطينية الكبيرة، وفي مقدمتها مولودية قسنطينة. أنا شخصيا سبق لي وأن تقمصت ألوان الموك في الأصناف الصغرى، وصعودنا هذا الموسم ثمرة مجهودات موسم بأكمله، كما كان بالمجان، فحبنا للفريق هو من صنع الفارق». شمري محمد (مدافع) لعبنا بإرادة من أجل «الفيلاج» « لقد لعبنا بإرادة كبيرة وتحلينا بالروح القتالية، ورفعنا التحدي في غياب الإمكانيات. في الحقيقة الغيرة على «الفيلاج» هي من جعلتنا نضع جميع المشاكل جانبا. المهم تمكنا من إسعاد الأنصار، والشكر موصول إلى المدرب فوغالي وجميع اللاعبين». مجروبي رابح (مناصر) لم أضيع أي مقابلة هذا الموسم! «أشكر اللاعبين والطاقم الفني والمسيرين على الصعود. وأشكر كذلك الأنصار على الدور الكبير الذي قاموا به. أنا سعيد للغاية بهذا الإنجاز، خاصة وأنني لم أضيع أي مباراة هذا الموسم سواء داخل أو خارج الديار، وأتمنى فقط أن تكون التفاتة من طرف السلطات لهذا الفريق».