مجموعة الشرق رسّمت مخلفات الجولة 30 والأخيرة بقاء أمل مروانة و إنقاذ مكانته بعد عودته من جيجل بانتصار على قدر كبير من الأهمية على حساب شباب حي موسى، ولو بعد عناء كبير، حيث انتظر الزوار الوقت بدل الضائع لتوقيع هدف الفوز(د94)، ومن ثمة الحفاظ على مقعدهم عقب موسم كارثي وللنسيان، ليكون بذلك ترجي قالمة أكبر الخاسرين والنازل الوحيد عن هذه المجموعة، رغم انتصاره العريض على ضيفه اتحاد خنشلة. نجاح أمل مروانة في ضمان البقاء جاء نتيجة تطبيق الفقرة الثالثة من المادة 69 من القوانين العامة للفاف، والمتعلقة بإجراءات تحديد صاحب أسوء مركز ما قبل الأخير في الأفواج الثلاثة، لأن إنهاء الصفراء موسمها برصيد 31 نقطة، يقابله إلغاء نتائجها مع صاحب المؤخرة في ذات المجموعة ترجي قالمة، وهو ما يعني تجريد مروانة من نقطة واحدة فقط، لتتقدم بذلك على رائد بومرداس من مجموعة الوسط والذي أنهى موسمه برصيد 29 نقطة. هذه الحسابات كانت قد وضعت ترجي قالمة في قسم ما بين الرابطات قبل الجولة الختامية، حاله حال وداد مستغانم واتحاد الشراقة، لتكون الرباعية التي فاز بها السرب الأسود على حساب الخناشلة، بمثابة بارود شرفي ودع به حظيرة الهواة، بعد ثلاثة مواسم من المعاناة. خيبة أمل السرب الأسود، قابلها توديع جمعية عين مليلة أنصارها بتعادل من عنابة على حساب الحمراء، مؤكدة بذلك جدارتها في اقتطاع تأشيرة الصعود، قبل موعد أمس الذي كانت جل لقاءاته شكلية ودون رهانات، بالنظر لإعفاء منشطيها من الحسابات ودخولهم أجواء العطلة، بخلاف هلال شلغوم العيد الذي كان بحاجة إلى نقطة واحدة للإفلات من شبح السقوط، غير أنه نجح في حصد كامل الزاد من مواجهته أمام اتحاد الشاوية، بغض النظر عن الصفراء المروانية التي عادت من بعيد. هذا وتجدر الإشارة إلى انهيار تشكيلة مولودية قسنطينة بملعب بن عبد المالك بثلاثية نظيفة أمام اتحاد عنابة، ما يعكس معاناة الموك وعزم طلبة بونة على إنهاء الموسم بقوة، ولو أن ذلك لن يجدي نفعا طالما أن لقب المجموعة تم الحسم فيه مبكرا و بفارق 4 نقاط عن الوصيف.