تدعيم مصلحة طب الأورام بمستشفى البرج بأخصائيين جدد أكد، يوم أمس، مدير مستشفى بوزيدي لخضر، على انفراج مشكل نقص التأطير الطبي المتخصص، بمصلحة علاج الأورام السرطانية، الذي شكل أهم انشغال و هاجس للمرضى وعائلاتهم، بعد تدعيم هذه المصلحة ب4 أطباء أخصائيين جدد، تم استقبال اثنين منهم في انتظار قدوم الطبيبين الآخرين في الأيام القليلة القادمة. و أشار مدير المستشفى في حديثه لجريدة النصر، إلى أن مشكل نقص التأطير الطبي سيحل نهائيا بهذه المصلحة التي تستقبل أزيد من 3 آلاف حالة للمرضى بالأورام السرطانية سنويا، من بينهم 300 حالة جديدة، كما تم تزويد المصلحة بكمية من الأدوية بقيمة مليار سنتيم، تضاف إلى المبالغ التي أنفقت لتوفير الأدوية بغية ضمان العلاج الكيمياوي للمرضى، و التي تكلف حوالي 30 مليار سنتيم سنويا بمصلحة الأمراض السرطانية لوحدها. كما كشف محدثنا، على تلقي الموافقة من الوزارة الوصية بخصوص طلب تدعيم المصلحة، و اتخاذ جميع الإجراءات لتدعيمها ب4 أطباء أخصائيين مع تلقي الموافقة من قبل هؤلاء الأطباء، و يجري حاليا ترتيب الأمور المتعلقة بمنحهم سكنات وظيفية لتوفير عامل الاستقرار لهم . و يأتي هذا الإجراء حسب نفس المصدر، لإنهاء معاناة حوالي 03 آلاف معالج بمصلحة الأورام السرطانية من نقص التأطير الطبي، و الذي أثر بشكل كبير على بروتوكول العلاج و برنامج العلاج الكيمياوي، حيث وجد العشرات من المرضى صعوبة في تلقي العلاج و مراقبة تطورات حالتهم الصحية، بعد خروج الطبيبة المختصة الوحيدة بالمصلحة في عطلة أمومة تستمر لأزيد من 3 أشهر. و قد سبق لجريدة النصر، أن نقلت انشغال المرضى و أهاليهم و طلبهم من الوزارة الوصية و سلطات الولاية التدخل العاجل لتوفير طبيب مختص بالمصلحة، و الإعتناء أكثر بهذه المصلحة التي يداوم على العلاج بها، أزيد من 03 آلاف مريض من ولاية البرج و الولايات المجاورة، على غرار المرضى القادمين من ولاية المسيلة، حيث يخضع أغلبهم للمتابعة الدورية بالعلاج الكيماوي على مستوى المصلحة التي كانت تفتقر للتأطير الطبي المختص، رغم ترقية المصحة من وحدة علاج إلى مصلحة خلال العام الفارط، غير أنها بقيت تسير بإمكانيات متواضعة خاصة ما تعلق منها بالتأطير الطبي. و لقيت عملية تدعيم المصلحة بأطباء جدد ارتياحا كبيرا في أوساط المرضى و أهاليهم، بعدما عانوا منذ افتتاح الوحدة من عدم توفير التأطير الطبي الكافي، ما يتسبب في تعطيل علاجهم الكيماوي الذي يتطلب متابعة دورية، ما اعتبروه وقتها تلاعبا بصحتهم، خاصة و أن العلاج الكيمياوي يتطلب متابعة صارمة، قد يؤدي الإخلال ببرنامجها إلى عواقب غير محمودة على صحة المرضى، و ذلك بخصوص تطور المرض و انعدام فعالية العلاج بعد ذلك. ع/بوعبدالله