دق رئيس نجم البسباس عبد العزيز بلهاني ناقوس الخطر بخصوص مستقبل الفريق في بطولة ما بين الجهات، وأكد بأن الأزمة المالية الخانقة التي يتخبط فيها النجم قد تكون السبب الرئيسي في عدم انخراطه الموسم القادم، الأمر الذي جعله يرمي بالكرة في معسكر السلطات المحلية، مطلقا نداء استغاثة لانقاذ الفريق من الشطب النهائي. بلهاني أوضح في هذا الصدد في دردشة مع «النصر» أن نجاح نجم البسباس في المحافظة على مقعده في قسم ما بين الرابطات، خلال الموسم المنصرم كان بمثابة معجزة تجسدت حسبه « بفضل الإرادة الفولاذية التي أظهرها اللاعبون، لأنه لا يوجد أي لاعب في الوقت الراهن يوافق على الدفاع عن ألوان الفريق طيلة موسم كامل دون الحصول على مستحقاته، لكن الثقة الكبيرة التي كانت بين اللاعبين و اللجنة المسيرة ساهمت بصورة مباشرة في تحقيق المبتغى، وتفادي السقوط إلى الجهوي». وأكد محدثنا بأن فريقه لم يتحصل على إعانات السلطات العمومية منذ جانفي 2016، رغم أن البلدية « كانت قد خصصت دعما من ميزانيتها السنوية للفريق، لكن هذه الإعانة بقيت رهينة العديد من الإجراءات الإدارية، من دون أن نتمكن من تجاوز هذه المرحلة على مدار موسم كامل، الأمر الذي أجبرنا على اللجوء إلى الاقتراض لتغطية مصاريف التسيير». وانطلاقا من هذه المعطيات أشار بلهاني إلى أن مؤشر الديون المتراكمة على النادي أخذ في التصاعد منذ الموسم الماضي، وعدم الحصول على الإعانات المخصصة للفريق من طرف البلدية هذا الموسم أدى إلى بلوغ قيمة الديون ذروتها، في ظل عجز أعضاء المكتب المسير عن تحمل المزيد من المسؤولية، خاصة و أن تسريح الإعانات ظل مرهونا ببعض الإجراءات الإدارية: « و بالتالي فإننا نفكر بجدية في الإستقالة الجماعية خلال هذه الصائفة، إذا لم نجد حلولا ميدانية لهذه الإشكالية». بالموازاة مع ذلك أكد رئيس نجم البسباس بأن مشكل تعليق الدعم المالي، انعكس بصورة مباشرة على نتائج الفريق طيلة الموسم المنقضي: « لأن النجم كان مهددا بالسقوط إلى الجهوي، و لم يتمكن من ضمان البقاء سوى في الجولة ما قبل الأخيرة من البطولة، رغم وجود مخطط نسجت خيوطه في «الكواليس»، كان هدفه إلحاقنا بوداد رمضان جمال ضمن قائمة النازلين من مجموعة الشرق، والذي لاحت مؤشراته الأولية في لقائنا ضد جمعية أولاد زواي، عندما رحنا ضحية مظالم التحكيم، لكن تفطننا لهذا «السيناريو» زاد في تحفيز اللاعبين على بذل مجهودات إضافية كللت بترسيم البقاء، والخروج نهائيا من دائرة الحسابات». وخلص بلهاني إلى القول بأن مصير نجم البسباس سيبقى معلقا إلى حين اتضاح الرؤية بخصوص الإعانات المالية: «والمكتب المسير الحالي سيعقد الجمعية العامة لتشريح الوضع، في انتظار رد فعل السلطات الولائية إزاء نداء الاستغاثة الذي أطلقناه، لأننا كنا قد طرقنا جميع الأبواب، إلا أن دار لقمان ظلت على حالها».