الإتحاد الأوروبي يوافق على تمويل ترميم ضريح إمدغاسن بباتنة حلَ أول أمس، وفد من الخبراء المختصين في الآثار من الاتحاد الأوروبي بولاية باتنة، للوقوف على مدى تقدم الدراسة الخاصة بإعادة ترميم ضريح الملك النوميدي إمدغاسن، وحسب ما أفاد به مدير قطاع الثقافة لولاية باتنة ل»النصر»، فإن الدراسة التي أعدت بشراكة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي، انتهت وقد وافق عليها الوفد المكون من ثلاثة خبراء مختصين في الآثار والهندسة المعمارية. مشروع ضريح الملك النوميدي إمدغاسن المتواجد ببلدية بومية، كان قد أدرجه الاتحاد الأوروبي ضمن ثلاثة معالم أثرية بالجزائر معنية بالترميم ، بعد أن خصص لها غلاف مالي قدره 21 مليون أورو، ويتعلق الأمر بضريح إمدغاسن بباتنة، وقصر الباي بقسنطينة، والقصبة بالعاصمة قبل أن يتم إلغاء تمويل مشروع قصر الباي من المشاريع التي يمسها التمويل . وفد الخبراء للاتحاد الأوروبي، وحسبما عُلم من مدير الثقافة لولاية باتنة عمر كبور، أبدى موافقته على الشروع في تمويل ترميم الضريح، كاشفا عن انطلاق العملية ميدانيا على أقصى تقدير مع بداية السنة المقبلة، وأوضح ذات المسؤول، بأن العملية تتطلب قدرا كبيرا من الدقة، وعليه فإن الترميم سيكون على مراحل انطلاقا، بما هو استعجالي من وقف لتسريبات المياه إلى ترميم الحجارة الأكثر عرضة للانهيار. مدير قطاع الثقافة لولاية باتنة، أوضح بأن الترميم يمكن أن يأخذ سنوات مؤكدا بأن موافقة الاتحاد الأوروبي على تمويل المشروع، يعد خطوة هامة تعني نجاعة الدراسة التي تم إعدادها، مؤكدا على أهمية المشروع من خلال فتح ورشة بحث علمي ديناميكية بموقع الضريح، وأضاف ذات المسؤول في نفس السياق، بأن مصالحه كانت قد رفعت تحفظات تتعلق بضرورة إشراك الباحثين والإطارات الجزائرية في مواكبة عملية الترميم، من أجل اكتساب الخبرة التي تؤهلهم مستقبلا لتأهيل وإعادة الاعتبار لمواقع أثرية كثيرة هي بحاجة إلى التأهيل. وقال مدير الثقافة، بأن المرحلة النهائية للتقييم النهائي للمشروع من طرف اللجنة الأوروبية ببروكسل، من أجل ضخ أموال للعملية، يتوقع أن تكون نهاية سبتمبر على أقصى تقدير، على أن تكون على مراحل بصفة تدريجية، موضحا بأن إسناد الأشغال يكون لمكاتب مختصة عبر مناقصة دولية. مدير الثقافة لولاية باتنة كشف عن اشتغال مصالحه في مجال الآثار إضافة لمشروع ترميم ضريح إمدغاسن، على مشروعين آخرين أحدهما يتمثل في فتح ورشات تعليم الترميم لإعادة الاعتبار لشرفات غوفي بالشراكة مع باحثين أوروبيين، وبالتنسيق مع جمعية أصدقاء إمدغاسن، والمشروع الآخر يتمثل في الشروع في أبحاث أثرية بموقع المدينة الأثرية طبنة. ياسين عبوبو