كشفت مصادر حسنة الإطلاع للنصر بأن مسؤولي الآبار قرروا التكفل بملف المفاوضات مع اللاعبين المستهدفين، من أجل تفادي الوقوع في نفس أخطاء الموسم المنقضي، حتى يقطعون الطريق أمام الانتهازيين، الذين يريدون الاصطياد في المياه العكرة، ومحاولة فرض بعض اللاعبين مثلما كان عليه الحال الموسم الفارط، مع اشتراطها حضور اللاعبين إلى حاسي مسعود للتفاوض، وإلزامهم بإحضار العقود التي تربطهم بفرقهم السابقة. خرج الملاك بعديد القرارات المهمة خلال الجمعية العامة المنعقدة صبيحة أمس بالجزائر العاصمة، إذ قاموا بتجديد الثقة في مهندسي البقاء المناجير طارق عرامة و المدرب عبد القادر عمراني، مع منحهما كافة الصلاحيات تحسبا للموسم الكروي الجديد، وهي الخرجة التي من شأنها أن تزيد من عزيمة الثنائي الباحث لقيادة الشباب نحو الألقاب، وتحقيق حلم الأنصار الراغبين في رؤية فريقهم فوق منصات التتويج. ومر الملاك إلى السرعة القصوى بخصوص التحضيرات للموسم الكروي الجديد، إذ ربطوا الاتصال بالمدرب عبد القادر عمراني من أجل ضبط موعد معه بالعاصمة لتجديد عقده، وحسب المعلومات التي تحصلت عليها النصر من مصادرها العليمة فإن الآبار جهزت عقدا بثلاث سنوات للمدرب التلمساني، خاصة وأنها تريده على رأس مشروع طويل المدى، في ظل ثقتها في المؤهلات التي يمتلكها، والتي مكنته من إنقاذ الشباب من شبح السقوط في الموسم الماضي. وفي اتصال هاتفي مع المناجير طارق عرامة بخصوص آخر مستجدات الجمعية العامة، وتجديد الثقة في خدماته رفقة المدرب عبد القادر عمراني، أبدى اللاعب السابق في صفوف السنافر سعادته بالاستمرار على رأس الفريق:" أؤكد لكم تجديد الثقة في شخصي وشخص المدرب عبد القادر عمراني، وهذا دليل على العمل الجبار الذي قمنا به الموسم المنقضي، أنا أتشرف بهذه الثقة، واعتبرها تكليفا أكثر منها تشريفا، خاصة وأننا مطالبون بإسعاد الجماهير الموسم المقبل". كما تم خلال الجمعية العامة مناقشة مصاريف سنة 2016 و التي تضمنت العديد من الأمور منها تربص المرحلة الشتوية و كذا «الميركاتو الشتوي»، الذي تم فيه التعاقد مع شرفة و ملولي ومغني كما تم صرف مستحقات الفنادق و التربصات الصيفية و حتى الشتوية و كذا مصاريف مغادرة اللاعبين المرتبطين بعقود و كذا الانتدابات و هي العملية التي كلفت 62 مليار سنتيم حسب مصادرنا بين أموال «طاسيلي» و الأبار. على صعيد آخر كشفت مصادر حسنة الاطلاع للنصر بأن المساهمين في شركة شباب قسنطينة قد اقترحوا العديد من الأمور على ملاك الفريق، أبرزها إشراكهم في اتخاذ القرارات، إذ طالبوا بضرورة تعيين ممثل عنهم من أجل المشاركة في اجتماعات مجلس الإدارة، خاصة وأنهم يصرون على تواجد أبناء الفريق داخل الإدارة، في ظل عدم رضاهم عن عديد الأمور التي حصلت في الشباب خلال السنوات القليلة الماضية. ومثلما أشارت إليه النصر في أعدادها السابقة فإن الملاك حسموا أمرهم بخصوص تخفيض الكتلة الشهرية الموسم المقبل، وتطرقوا إلى الموضوع بإسهاب خلال أشغال الجمعية العامة، أين طلبوا من المناجير طارق عرامة ضرورة إيجاد مخرج للموضوع، خاصة وأنهم يودون مراجعة الكثير من الأمور المالية في الفريق، وتصدر الشباب قائمة الكتل الشهرية في الموسم المنقضي، متقدما عدة نوادي تضم أسماء لامعة، على غرار إتحاد العاصمة و وفاق سطيف و مولودية الجزائر. على صعيد آخر علمت النصر من مصادرها بأن المدرب عبد القادر عمراني يريد تغيير طريقة العمل، حيث أكدت ذات المصادر بأن عمراني لن يضم 25 لاعبا من صنف الأكابر، و يريد لاعبين يمكنه الاعتماد عليهم و قادرين على تقديم الإضافة، وليس لاعبين يملكون أسماء و يتقاضون أموالا كبيرة دون تقديم المقابل.