عجز مدرب مولودية الجزائر كمال مواسة عن تقديم تبريرات موضوعية لانهيار رفقاء عبد الرحمان حشود على أرضية ملعب الطيب المهيري بمدينة صفاقسالتونسية، وتلقيهم خسارة قاسية برباعية نظيفة أمام النادي الصفاقسي، الذي ضرب سربا من العصافير بحجر واحد، فقد ألحق بالمولودية أول خسارة في المنافسة الإفريقية، وأزاحها إلى المركز الثاني في المجموعة الثانية التي تسيدها عن جدارة واستحقاق، والأهم أن النادي الصفاقسي تجنب ملاقاة جاره النادي الإفريقي التونسي في الدور ربع النهائي. مواسة الذي خاطب الإعلاميين الذين حضروا الندوة الصحفية بنبرة فيها الكثير من الحسرة والتعجب من انهيار المولودية في الوقت بدل الضائع من المباراة، وقال:» اللاعبون مروا جانب الموضوع في مباراة اليوم، صراحة لم أفهم غياب التركيز لدى اللاعبين في جل أطوار المواجهة، وخاصة انهيارهم في اللحظات الأخيرة أين سجلنا تراخيا تاما للمجموعة، ورغم تأهلنا إلى ربع النهائي وهو الأهم في مثل هذه المنافسات، إلا أنني أؤكد أنه من غير المعقول تماما تلقي الخسارة بهذه النتيجة في منافسة إفريقية، كما أنني بصفتي مسؤولا أول على الجانب الفني في الفريق، لا أقبل أبدا الخسارة بهذه الطريقة. وبالمناسبة أرى أن الوقت مناسب لتعزيز الفريق بلاعبين ذوي مستوى جيد لمواصلة المشوار القاري بقوة». أما القائد عبد الرحمان حشود فاعتبر أن الخسارة «المذلة» ناتجة عن تأثر اللاعبين بما حدث على مستوى إدارة النادي، موجها أصابع الاتهام إلى بعض الأطراف بسعيها لضرب استقرار الفريق:» بداية خسارة اليوم ثقيلة وغير مقبولة، حيث تلقينا هدفا في الدقيقة الأولى قبل أن يأتي الهدف الثاني على معنوياتنا، حيث أننا انهرنا بدنيا ونفسيا في نهاية المباراة، ودون البحث عن مبررات أخرى، أؤكد أننا كلاعبين نتحمل المسؤولية ونقدم اعتذاراتنا لأنصارنا سيما الذين تنقلوا معنا إلى تونس، وأقول أن الخسارة نتاج عدم التحضير بشكل جيد، كما أن ما حدث على مستوى إدارة النادي أثر سلبيا على نفسية اللاعبين، وهنا أتساءل لما ذا يريدون تكسير الفريق الذي أدى مشوارا طيبا في كأس الكاف، وبالمناسبة أتمنى أن تتضح الأمور الإدارية في قادم الأيام، حتى نتمكن من تحضير ربع النهائي في ظروف أفضل». وبإجراء الجولة السادسة من فعاليات المجموعة الثانية تزعم النادي الصفاقسي الترتيب برصيد 13 نقطة، وجاءت مولودية الجزائر ثانية برصيد 11 نقطة، مع تأهلهما إلى الدور ربع النهائي، أين ستواجه مولودية الجزائر الجار النادي الإفريقي التونسي في الدور ربع النهائي من منافسة الكاف، في ديربي مغاربي واعد، على اعتبار أن أبناء باب الجديد الذين يلعب لهم الثنائي مختار بلخيثر و إبراهيم شنيحي يتواجدون في فورمة عالية، خولت لهم التتويج بلقب كأس تونس وبلوغ ربع نهائي الكاف في صدارة المجموعة الأولى، على أن تلعب مباراة الذهاب بالجزائر ما بين 8 و 10 من شهر سبتمبر المقبل، وتقام مواجهة الإياب بتونس ما بين 15 و17 من نفس الشهر. ومن انعكاسات خسارة مولودية الجزائر أول أمس و إنهاء دور المجموعات في الصف الثاني، أن كتيبة كمال مواسة ستلعب لقاء الذهاب في الجزائر والعودة في تونس، ما يضع نادي العاصمة التونسية في رواق الأفضلية.