توفي صباح أمس، بكندا نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، الجزائري أحمد بن حلي، إثر مرض عضال عن عمر ناهز 77 سنة حسبما أعلنه الأمين العام للجامعة للسيد أحمد أبو الغيط. و إثر هذا المصاب، نعى أحمد أبو الغيط الفقيد، حيث أكد أن جامعة الدول العربية فقدت «إحدى قامات الأمانة العامة وعلما من أعلام العمل الدبلوماسي العربي وذلك في ظل ما تمتع به الفقيد من أخلاق عالية وحس قومي عروبي» و في هذا السياق، ثمن الأمين العام عاليا الجهود "المخلصة " التي بذلها المرحوم «من أجل خدمة أهداف ومبادئ الجامعة العربية»، متوقفا عند مناقبه، خاصة «ما عرف عنه من كفاءة ومعرفة عميقة بدقائق العمل العربي»، علاوة على «العلاقات الطيبة التي جمعته بالعاملين في الأمانة العامة للجامعة ومع ممثلي الدول الأعضاء وكافة مؤسسات العمل العربي المشترك». و كان المرحوم قد رأى النور ببلدية الخميس بولاية تلمسان في 26 أوت 1940و التحق بصفوف جيش التحرير الوطني سنة 1960 حيث تدرب على فنون حرب العصابات وإزالة الألغام و يعد الفقيد ثاني شخصية تتولى منصب نائب الأمين العام بعد التونسي نور الدين حشاد، فضلا عن كونه النائب الوحيد الذي تم التجديد له نظرا لكفاءته وخبرته الطويلة في منظومة العمل العربي المشترك و كان الدبلوماسي الجزائري قد تدرج في عمله كمستشار للأمين العام للجامعة العربية، ثم كأمين عام مساعد أثناء فترة تولي عصمت عبد المجيد و بعدها نائبا للأمين العام خلال عهدة عمرو موسى، كما شغل في وقت سابق منصب سفير الجزائر في السودان. الرئيس بوتفليقة يشيد بتفاني الفقيد للدفع بالعمل العربي المشترك بعث رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة برقية تعزية إلى عائلة نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية، الدبلوماسي الجزائري أحمد بن حلي، الذي وافته المنية صباح أمس الأحد،أشاد فيها بتفانيه وإخلاصه للدفع بالعمل العربي المشترك، والذود عن مصالح أمته وقضاياها العادلة. وجاء في برقية التعزية "بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، تلقيت نبأ انتقال المغفور له بإذن الله تعالى السفير أحمد بن حلي، نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية إلى رحمة الله وعفوه". وأضاف الرئيس بوتفليقة "أمام هذا المصاب الجلل، أعرب لكم عن أخلص عبارات التعازي والمواساة القلبية، سائلا الله العلي القدير أن يتغمد الفقيد برحمته الواسعة ويسكنه فسيح جنانه ويرزقكم وإخوانه ومحبيه وكافة الأسرة الكريمة جميل الصبر والسلوان". كما أكد رئيس الجمهورية بأنه وبوفاة المرحوم "فقدت الجزائر واحدا من أبنائها البررة، فقد أمضى الفقيد حياته في خدمة بلاده وإعلاء صوتها في المحافل الدولية" بحيث "أهلته خصاله الإنسانية الحميدة وكفاءته المهنية لتبوأ مناصب عديدة ورتب عالية خلال مسيرته الدبلوماسية الحافلة بالبذل والعطاء والتي كانت بحق محل تقدير واحترام الجميع". واسترسل الرئيس بوتفليقة في ذكر مناقب الفقيد الذي "يشهد له بتفانيه وإخلاصه للدفع بالعمل العربي المشترك، والذود عن مصالح أمته مبادئها وثقافتها وحقوقها وقضاياها العادلة" ، ليخلص إلى القول "لا يسعني إلا أن استذكر وإياكم قول الله عز وجل (وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون، أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون".