نجم بوعقال يعسكر في الشمرة و يكتفي بانتدابات محدودة ينتظر أن يدخل فريق نجم بوعقال بداية من يوم غد الاثنين، في تربص تحضيري مغلق بمدينة الشمرة، و ذلك على مدار 10 أيام تحسبا للموسم الجديد، حيث سيعكف المدرب فيصل لعلاوي على إخضاع اللاعبين لبرنامج خاص، يرتكز أكثر على الجانب البدني، في ظل النقائص التي وقف عليها خلال المرحلة الأولى من استعدادات الفريق. مدرب النجم الذي جددت الإدارة الثقة في شخصه رغم معارضة بعض الأطراف داخل بيت ممثل الحي العتيق لعاصمة الأوراس، يراهن كما قال على معسكر الشمرة، للرفع من لياقة اللاعبين و تحسين المستوى العام للتشكيلة، و من ثمة تدارك السلبيات التي تعاني منها. كما أبرز ضرورة إجراء ثلاثة لقاءات ودية، و هذا حتى يتسنى له الوقوف على جاهزية المجموعة، و أخذ فكرة حول قدرتها على مجابهة بطولة ما بين الجهات، رغم أن الهدف المسطر لا يتعدى برأيه احتلال مرتبة مشرفة في مجموعة الشرق، التي تضم منافسين أكثر خبرة و إمكانيات، على غرار مولودية باتنة واتحاد الحجار و تضامن سوف. للعلم فإن نجم بوعقال لم يقم بانتدابات نوعية، مكتفيا ببعض الوجوه الشابة من صنف الآمال، وعناصر تنشط في القسم الجهوي، مع الاحتفاظ بنسبة 90 بالمائة من تعداد الموسم المنصرم حسب رئيسه رشيد بن ربعي، الأخير الذي اعتبر انعدام الدعم المالي الهاجس الأكبر لفريقه، مشيرا في هذا الخصوص إلى أن إفلاس الخزينة جعل الإدارة تحول طموحات الفريق إلى الاكتفاء باللعب من أجل ضمان البقاء، و إنهاء الموسم ضمن الخمسة الأوائل. من جهة أخرى، دعا ذات المتحدث السلطات المحلية إلى الاهتمام أكثر بمطالب و انشغالات النجم، الذي يعاني في صمت و يعيش الموت البطيء على حد تعبيره، و هذا جراء تفاقم متاعبه المالية، و انعدام مصادر تمويل مثلما أكده للنصر: «نحن نعتمد على إعانة البلدية التي تعد الممول الوحيد للفريق، غير أن تقليص حجم مساعداتها لنا، جعلنا نتخبط في بحر من المشاكل لم نقو على مجابهتها. فالموسم الماضي لم نستفد سوى من إعانة واحدة لم يتعد مبلغها 700 مليون سنتيم، أما هذا الموسم فخزينة النادي لم تنتعش بأي سنتيم و نحن ننتظر من يمدنا بيد العون». للإشارة فإن نجم بوعقال الذي يعد ثالث فريق بباتنة من حيث التاريخ الرياضي و الشعبية بعد الكاب و البوبية، لا يملك مقرا لائقا و لا حتى ملعبا، حيث يستقبل ضيوفه بملعب الشاوي، و يتدرب بالملعب الجواري، ما يعكسه ظروفه و معاناته كما جاء على لسان رئيسه بن ربعي.