قررت مصالح ولاية قسنطينة في إطار تجسيد سياسة توفير مناصب عمل للشباب و حثهم على خلق مؤسسات إقتصادية و خدماتية في مختلف المجالات منح مشاريع في قطاعات جمع القمامة المنزلية و العناية بالمساحات الخضراء و محاربة البعوض و الحشرات الضارة بمختلف بلديات الولاية لحوالي ثمانين 80 مؤسسة شبانية مصغرة تم إنشاؤها في إطار تدابير التشغيل الثلاثة المعتمدة من طرف الدولة و هي "أنساج" "كناك" و "أنجام". المقاولات الشبانية التي تمكنت من الظهور إلى السطح واجهت مشكلة غياب مخططات أعباء و عدم القدرة على الظفر بمشاريع و الفوز في مناقصات معلن عنها للتنافس الشديد و لكون الخبرة المهنية التي تفتقر إليها المؤسسات الشبانية عائقا أمام حصولها على المشاريع. وحسب السيد بومنقار المكلف بمتابعة الملف على مستوى ولاية قسنطينة فقد تم منح المقاولات الشبانية العاملة في القطاعات الثلاثة المذكورة من النشاطات مشاريع متنوعة في مجال نظافة البيئة و سلامة المحيط و كذا للعناية بالمساحات الخضراء. المصدر نفسه كشف أمس خلال لقاء نظمته مؤسسة "بيليكس" الخاصة للإعلان عن مرافقتها للمؤسسات الشبانية المصغرة العاملة في مجال التهيئة و التحسين الحضري و الإنارة العمومية أن مصالح ولاية قسنطينة في السياق ذاته قامت بمراسلة هيئات التشغيل الثلاثة لموافاتها بالبطاقات التقنية و المؤهلات الخاصة بالمقاولات الشبانية العاملة في مجال البناء و الري و الأشغال العمومية بغرض القيام بعمليات مرافقة فوقية لتلك المؤسسات الشبانية و منحها المشاريع الأولى التي تمكنها من الوقوف في السوق و الإعتماد على نفسها فيما بعد. و قال المسؤول أن التفكير جار حاليا على مستوى ولاية قسنطينة لمنح مشاريع المناولة في ميادين البناء و الري و الأشغال العمومية للمؤسسات الشبانية المستحدثة في إطار تدابير التشغيل التي أطلقتها الدولة. النقاش الذي دار خلال اللقاء تمحور حول صعوبة حصول المؤسسات الشبانية على المشاريع و هو ما يهدد مستقبلها و لكن تدابير المرافقة التي أقرتها الدولة من شأنها أن تسمح للمقاولين الشباب بولوج عالم الأعمال و مباشرة النشاط الإقتصادي الذي إختاروه بدعم من الدولة. و قد أثارت سيدة أنشأت مؤسسة للنظافة مشكلة عدم قدرتها على الظفر بمشروع، و تبين فيما بعد من خلال تدخل ممثل "كناك" أن مقاولتها لا تزال غير ناشطة فعليا و قد حصلت لتوها على الموافقة من الصندوق الوطني للتأمين على البطالة و قال أن "كناك" ملتزمة بمرافقتها في مشروعها دون أن تكون المرافقة نوعا من الرعاية و العناية بالمؤسسة الشبانية التي على صاحبها التحرك للحصول على دفاتر أعباء. لقاء مؤسسة "بيليكس" بالجامعة الإسلامية كان مناسبة لعرض أفكار جديدة على المبادرين بإنشاء مؤسسات شبانية، تتعلق بنشاطات الإنارة العمومية و التهيئة الحضرية في المدن و بشكل عام النشاطات التي تخلت عنها الجماعات المحلية لصالح المقاولين، مثل تخلي البلديات عن عمليات جمع النفايات المنزلية مباشرة و تعاقدها مع مقاولات خاصة للقيام بذلك.