محدودية طاقات التخزين تحول دون رفع تزويد بلديات في باتنة بالمياه كشف، أمس، مدير قطاع الموارد المائية والري لولاية باتنة، عن الاستعانة لجلب المياه من مناقب تتواجد ببلدية الحامة بإقليم ولاية سطيف، نحو ثلاث بلديات مجاورة لها بولاية باتنة، نظرا لشح الطبقة الجوفية بالبلديات المعنية، وهي القصبات والقيقبة والتجمع السكني المعذر ببلدية الجزار، وأوضح ذات المسؤول على هامش زيارة وزير الموارد المائية إلى ولاية باتنة، اشتغال مصالحه على تجسيد برنامج لدعم 29 بلدية بالمياه الصالحة للشرب، من مناقب جديدة على مراحل تمتد فترة إنجازها إلى غاية الثلاثي الأول من سنة 2018. مدير قطاع الموارد المائية لولاية باتنة، أرجع خلال إعطاء إشارة دخول منقب مائي جديد حيز الخدمة ببلدية فم الطوب، معاناة بلديات بسبب الاصطدام بانعدام المياه الجوفية، وعدم نجاعة حفر آبار على غرار ما تعرفه الجزار والقيقبة والقصبات، وأشار لاستعانة تجمعات سكانية أخرى، منها لحريق ببلدية إينوغيسن، بالصهاريج على مدار السنة، نظرا لانعدام مصادر تموينها، كما أوضح أيضا في ذات السياق، عدم القدرة على رفع حصص تزويد بلديات تعتمد على سد كدية لمدور بتيمقاد، على غرار أريس نظرا لمحدودية طاقات تخزينها للمياه، وهو ما يدفع حسب ذات المسؤول إلى تقليص عدد ساعات تزويد تلك البلديات بالمياه. وكشف بيان لوزارة الموارد المائية، عن اشتغال مصالحها على تنفيذ برنامج تنموي يهدف إلى القضاء على نظام التوزيع كل يومين أو ثلاثة أيام بالولاية، وتحويله إلى نظام توزيع يومي، ويتضمن هذا البرنامج إنجاز 31 بئر في إطار البرنامج القطاعي للتنمية، وحفر 07 آبار جديدة ذات سعة 8500 متر مكعب يومي دخلت حيز الخدمة، مع تجهيز 19 بئرا، وحفر خمسة أخرى هي في طور الإنجاز. ويتضمن البرنامج القطاعي أيضا حسب بيان الوزارة، تدعيم التزويد بالمياه الصالحة للشرب بولاية باتنة، على مستوى 18 مركزا من مياه آبار جديدة قدرت تكلفة إنجازها ب300 مليون دينار، مع تمديد شبكة المياه الصالحة للشرب عبر مختلف بلديات الولاية انطلاقا من 11 بئرا من الصندوق الوطني للمياه، بغلاف مالي قدره 370 مليون دينار، وأكد البيان الصحفي لوزارة الموارد المائية أن الهدف من المشاريع المنجزة والتي هي قيد الإنجاز وضع خارطة طريق لتحسين توزيع المياه تحسبا لصيف سنة 2018، خاصة بانتهاء مشروع تأمين مدينة باتنة بالمياه الشروب، وفي انتظار انتهاء المشروع المهيكل لتزويد ثماني بلديات وسبع تجمعات سكانية بمياه سد تيمقاد من خلال الرواق الرابع، الذي أعطى الوزير إشارة انطلاقه، وقد طالب من المؤسسة المكلفة بالإنجاز بتقليص مدة الإنجاز المحددة ب35 شهرا. يذكر، أن وزير الموارد المائية حسين نسيب، قد عاين ودشن عديد المشاريع القطاعية عبر بلديات ولاية باتنة، حيث وقف بمحيطات الشمرة على توسعة مساحات السقي الفلاحي، انطلاقا من سد بني هارون الذي تصب مياهه بسد تيمقاد، وأعطى ببلدية فم إشارة انطلاق استغلال منقب مائي جديد سيرفع من طاقة دعم سكان البلدية بالمياه الصالحة للشرب، وببلدية أريس وقف الوزير على تأخر مشروع محطة لتصفية المياه المستعملة رغم بلوغ نسبة الإنجاز 90 بالمائة، حيث أمهل مؤسسة الإنجاز آجالا لبعث الأشغال وإنهائها، وببلدية بوزينة وقف على سير أشغال مشروع إنجاز سد تاقوست الذي تقدر طاقته ب18 مليون متر مكعب، قبل أن يعطي إشارة انطلاق إنجاز الرواق الرابع لتزويد ثماني بلديات من مياه سد تيمقاد.