وحيد حاليلوزيتش رسميا على رأس العارضة الفنية للمنتخب الوطني - كشفت الإتحادية الجزائرية لكرة القدم أمس الأربعاء في موقعها الرسمي على شبكة الأنترنيت عن قرار تعيين التقني الفرانكو بوسني وحيد حاليلوزيتش كمدرب جديد للمنتخب الوطني خلفا لعبد الحق بن شيخة الذي كان قد أعلن عن إستقالته مباشرة عقب الهزيمة الأخيرة التي تلقاها الخضر " بمراكش على يد المنتخب المغربي، و هو القرار الذي كن شبه منتظر بالنسبة للوسط الكروي الجزائري، لأن رئيس الفاف محمد روراوة كان قد حسم في صفقة حاليلوزيتش نهاية الأسبوع الفارط، خلال السفرية التي قادته إلى العاصمة الفرنسية باريس. بيان الإتحادية أشار إلى أن الطاقم الفني الذي سيترأسه حاليلوزيتش سيتشكل من خمسة أعضاء آخرين، من بينهم مساعدان أجنبيان سيتكفل " الكوتش فاهيد " بإختيارهما، إضافة إلى مدرب مساعد من التقنيين الجزائريين، في الوقت الذي تم فيه الإتفاق على الإحتفاظ بالثنائي حسان بلحاجي و عبد النور كاوة ضمن الطاقم الفني للمنتخب، في منصب طاقم لتدريب حراس المرمى، لن بلحاجي ظل يشغل هذا المنصب منذ عهد الشيخ سعدان، بينما إلتحق كاوة بالطاقم في شهر سبتمبر الفارط، بطلب من عبد الحق بن شيخة، سيما و أن هذا الثنائي يعتبر من موظفي وزارة الشباب و الرياضة الذين تم وضعهم تحت تصرف المديرية الفنية الوطنية. بارونكيلي سيكون الذراع الأيمن للكوتش فاهيد و في هذا الإطار، و إذا كانت الإتحادية قد أجلت الكشف عن هوية مساعدي حاليلوزيتش فإن مصدرا جد موثوق أكد للنصر بأن روراوة كشف صبيحة أمس الأربعاء لبعض مقربيه أنه كان قد إتفق مع هذا المدرب على جلب اللاعب الدولي الفرنسي برينو بارونكيلي كمدرب مساعد، و ذلك بحكم العلاقة الوطيدة التي تربط الرجلين، حيث سبق لبارونكيلي أن عمل كمساعد لحاليلوزيتش عند إشرافه على العارضة الفنية لمنتخب كوت ديفوار، كما عمل معه كذلك في المغامرات التي كانت له مع بعض الأندية، و منها نوادي ليل، ران ، نانت و باريس سانت جيرمان الفرنسية، و كذا ترابزون سبور التركي، ليكون بذلك بارونكيلي بمثابة الذراع اليمن لحاليلوزيتش في معظم المحطات التي تخللت مشواره كمدرب. الفرنسي ديلال أكبر مرشح لشغل منصب المحضر البدني و إستنادا إلى ذات المصادر فإن حاليلوزيتش كان قد طالب في جملة الشروط التي أملاها على روراوة خلال جلسة المحادثات التي كانت له مع رئيس الفاف إستقدام محضر بدني، ليبقى صديقه الفرنسي أليكساندر ديلال المرشح الأكبر لشغل هذا المنصب ضمن الطاقم الفني الجديد للمنتخب الجزائري، رغم أن هذا التقني لا يتجاوز عمره 30 سنة، لكن حاليلوزيتش يفضل دوما إصطحابه في مغامرته التدريبية، كونه خريج جامعة ستراسبورغ الفرنسية في اختصاص الرياضة، و قد سبق له العمل رفقة المدرب الفرانكو بوسني عند إشرافه على العارضة الفنية لنادي إتحاد جدة السعودي، و كذلك في التجربة الناجحة لحاليلوزيتش مع المنتخب الإيفواري. روراوة يصر على ضمان تواجد التقني الجزائري في الطاقم بالموازاة مع ذلك، فقد أبدى روراوة حسب مصادر النصر الكثير من التحفظ بخصوص هوية التقني الجزائري الذي سيكون ضمن طاقم حاليلوزيتش، و إكتفى بالتأكيد لمقربيه بأن تواجد الإطار الجزائري في الطاقم الفني للمنتخب خيار حتمي و ضروري، و هو عامل كان من بين الشروط التي جعلت الإتحادية تفضل إبرام صفقة مع حاليلوزيتش دون غيره من التقنيين الأجانب الذين كانوا قد تقدموا بملفات ترشحهم لإعتلاء العارضة الفنية للمنتخب الوطني، لأن ثلاثة مدربين من العيار الثقيل يضيف المصدر ذاته كانوا قد أعربوا عن رفضهم القاطع لفكرة تواجد تقنيين جزائريين ضمن طاقمهم، و يتعلق الأمر بكل من الأرجنتيني خوسييه بيكرمان، البرازيلي كارلوس دونغا، و الألماني يورغن كلينسمان، و الذين أصر كل واحد منهم على جلب كامل الطاقم، بما في ذلك الطاقم الطبي، لكن روراوة ألح على ضرورة منح الفرصة للتقني الجزائري لتسجيل تواجده ضمن تركيبة الطاقم الفني، و لو في منصب مدرب مساعد. إلى ذلك فقد قررت الفاف الإحتفاظ بخدمات الدكتور محمد بوغلالي في منصب طبيب المنتخب، إلى جانب الدكتور علي يقدح الذي تم تعيينه منذ نحو ثلاثة أسابيع على رأس اللجنة الطبية للإتحادية خلفا للدكتور ياسين زرقيني الذي كان قد رمى المنشفة على خلفية قضية إصابة اللاعب مراد مغني، في الوقت الذي أسندت فيه الإتحادية مهمة منسق رياضي للاعب الدولي السابق عبد الحفيظ تاسفاوت الذي يشغل منذ مرحلة ما بعد مونديال جنوب إفريقيا منصب مناجير عام للمنتخب الوطني. إسقاط لوغوان أتوماتيكيا من القائمة بسبب مطالبه المالية مصدر " النصر " أوضح في هذا السياق بأن روراوة لم يتردد في الكشف عن ترسيم صفقة المدرب حاليلوزيتش على هامش الجلسة التي عقدتها اللجنة الفيدرالية سهرة أول أمس الثلاثاء، لأن المفاوضات التي أجراها رئيس الرابطة الوطنية محمد مشرارة مع الطرف الثاني في معادلة تدريب " الخضر " التقني الفرنسي بول لوغوان لم تكن سوى مجرد إجراء شكلي ، و وصلت إلى طريق مسدود بسبب المطلب المالي الذي إشترطه المدرب السابق للمنتخب الكاميروني، سيما وأن لوغوان و حسب مصادرنا فضل في نهاية المطاف الإشراف على العارضة الفنية لمنتخب سلطنة عمان، و من المنتظر ان يوقع على العقد بصفة رسمية اليوم الخميس، الأمر الذي يؤكد بأنه لم يكن سوى أرنب سباق في الأنفاس الأخيرة. راتب 60 ألف أورو لحاليلوزيتش و 55 ألف أورو لمساعديه الأجنبيين و فيما يتعلق ببنود عقد حاليلوزيتش فإن بيان " الفاف " إكتفى بذكر مدة ثلاث سنوات التي ستنطلق من الفاتح من شهر جويلية المقبل،مع تسطير هدفين رئيسيين من هذه الصفقة، و هما ضمان تأهل المنتخب الجزائري على " كان 2013" و كذا مونديال 2014 بالبرازيل، في الوقت الذي كشفت فيه مصادر " النصر " بأن الإتفاق مع حاليلوزيتش كان بتلقيه راتب 60 ألف أورو شهريا، على ان يتحصل مساعده الأجنبي على أجرة شهرية بقيمة 30 ألف أور، و المحضر البدني الذي سيجلبه معه على مرتب 25 ألف أورو، دون الخوض في تفاصيل أجور الإطارات الجزائرية التي ستكون ضمن تركيبة الطاقم الفني، مع الإحتفاظ ببنود القانون الداخلي للمنتخب، خاصة منها ما يتعلق بلم العلاوات، التي يتحصل بموجبها كافة أعضاء الطاقم على منح مضاعفة مقارنة بما يتلقاه اللاعبون، و هو إجراء كان قد دخل حيز التطبيق في عهد حميد حداج، منذ عودة سعدان لتدريب المنتخب.