نوّه مدرب اتحاد تبسة محمد بلشطر بالمردود الذي قدمته تشكيلته في مباراتها أمام نادي تقرت، و أكد على أن إرادة اللاعبين كانت كافية لصنع الفارق، إلى درجة أن الكناري كان قادرا على تحقيق فوز عريض، بالنظر إلى الفرص الكثيرة التي أتيحت لنا، والتي ضاعت أغلبها بسبب التسرع. بلشطر و في حوار مع النصر، أشار إلى أن ضغط المحيط ألقى بظلاله على اللاعبين، سيما و أن الأنصار ما فتئوا يتحدثون عن الصعود إلى الرابطة المحترفة الثانية كهدف رئيسي، و أكد على أن النجاح في تذوق نشوة الانتصار مكسب ثمين بالنسبة لأي فريق في الجولات الأولى من الموسم، لكن ذلك لا يحجب النقائص التي تبقى مسجلة، لأن عملا كبيرا مازال ينتظر اللاعبين و الطاقم الفني. كما عرج بلشطر على قضية نقص التحضير و كيفية تسيير المشوار. في البداية ما تعليقك على الإنتصار المحقق أمام نادي تقرت، و ماذا عن السيناريو الذي سار على وقعه اللقاء؟ اللقاء كان جد صعب بالنسبة لنا، لأنه أول ظهور للفريق داخل الديار، و المنافس كان قد استهل مشواره بانتصار عريض، بينما كنا نحن قد انهزمنا بخنشلة، و الحضور الذهني كان متباينا بين الفريقين، بصرف النظر عن التحضير البدني، لأن الجميع يعلم بأن إتحاد تبسة عرف تأخرا كبيرا خلال التحضيرات، و عليه فقد وجدنا أنفسنا مجبرين على تسيير هذه المرحلة، بالمراهنة على إرادة اللاعبين، مع محاولة إعطائهم المزيد من الثقة بالنفس و الإمكانيات، و قد كانت ثمرة ذلك فوزا صعبا، إلا أنه كان عن جدارة، و قد تحقق في اللحظات الأخيرة، بهدفين في وقت قاتل، و هو ما يدل على الحضور الذهني و البدني لعناصرنا في هذه المواجهة، مع الإيمان بالقدرة على إحراز النقاط الثلاث إلى غاية آخر لحظة من المباراة. لكن الفريق يعاني بدنيا و سجل هدفي الفوز في الدقائق الأخيرة، فكيف كان ذلك؟ كل من تتبع المباراة لا يمكن أن يقف على أي فرق في الجاهزية البدنية بين الطرفين، لأننا حاولنا تغطية هذا النقص بالروح الجماعية للتشكيلة، مع انتهاج طريقة لعب مبنية أساسا على التنظيم بين كل الخطوط، و تجنب الاعتماد على الفرديات، حفاظا على القدرات البدنية لأي لاعب، و لعل ما جلعنا نثق أكثر في فريقنا، المردود الذي قدمناه في الجولة الأولى بخنشلة، لأن النجاح في تسجيل هدفين في ظرف زمني وجيز، سمح لنا بالوقوف على رد فعل إيجابي من اللاعبين، و عدم تأثرهم بالنتيجة، ليكون هذا العامل مفتاح لقائنا الأول بتبسة، و قد كانت النتيجة لصالحنا، بهدفين في الأنفاس الأخيرة، بعدما خسرنا بنفس الطريقة في خنشلة. ما لمسناه هو أن هذا الفوز جعل الأنصار يتفاءلون بقدرة فريقهم على لعب ورقة الصعود، ما تعليقكم على ذلك؟. هذا التفاؤل وقفنا عليه منذ الجولة الأولى، رغم أن الواقع الميداني يؤكد بأن فريقنا يعاني كثيرا من نقص التحضير، و من غير الممكن تدارك هذا التأخر بين عشية و ضحاها، كما أن الأنصار أصبحوا يفرضون ضغطا نفسيا على التشكيلة، في ظل تخوف اللاعبين من التعثر، و ما قد ينجر عن ذلك من رد فعل المناصرين، و السيناريو الذي عشناه في الشوط الأول من لقاء تقرت، أبرز دليل على آثار هذا الضغط، لأن السعي لتحقيق الانتصار بأي طريقة أفقد اللاعبين تركيزهم، ليهدروا الكثير من الأهداف المحققة، و عليه فإنني أستغل هذه الفرصة، لأطلب من الأنصار مساعدتنا خلال هذه المرحلة، بالتخفيف من الضغط المفروض على الفريق. و بصفتي المسؤول الأول على العارضة الفنية، فإنني أعتبر الحديث عن الصعود سابق لأوانه، لأننا لسنا جاهزين حاليا، و نعمل فقط على تسيير المشوار مباراة بمباراة.